أزمة في دار الأوبرا.. إيناس عز الدين تستغيث لإنقاذ فناني الموسيقى العربية!"

أطلقت الفنانة إيناس عز الدين استغاثة عبر حسابها الرسمي على "فيسبوك"، تنقل فيها معاناة فناني الموسيقى العربية بدار الأوبرا المصرية، بعد تفاقم الأزمات التي تهدد مستقبلهم الفني والمادي، وسط تجاهل تام من الجهات المعنية.
وأكدت عز الدين، في منشورها الذي لاقى انتشارًا واسعًا، أن فناني الموسيقى العربية أصبحوا ضحايا للتمييز والإهمال، حيث يواجهون تأخيرات متكررة في صرف مستحقاتهم المالية، وتدني الأجور مقارنة بقطاعات أخرى داخل الأوبرا، فضلًا عن قرارات وصفتها بـ "التعسفية"، التي أثرت على عدد الحفلات الدورية، مما أدى إلى انخفاض مداخيل الفنانين وإقصاء العديد منهم عن المشهد الفني.

مطالب عاجلة لإنقاذ الفنانين
في بيان رسمي وُجه إلى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ناشد فنانو الموسيقى العربية بضرورة التدخل الفوري للتحقيق في الأوضاع المالية للأوبرا، والبحث في أسباب العجز المستمر الذي أثر على رواتبهم، بالإضافة إلى مراجعة سياسة التوظيف الخاطئة، حيث تم تعيين العديد منهم على كوادر إدارية وفنية غير مناسبة، بدلًا من تصنيفهم ضمن كادر الفنانين، مما حرمهم من حقوقهم المالية والإدارية المشروعة.
تمييز صارخ لصالح الموسيقى الغربية؟
وأثار البيان أيضًا قضية الفجوة المالية بين الموسيقى العربية والموسيقى الغربية، حيث أوضح الفنانون أن أجور فرق الأوركسترا السيمفوني والباليه تتجاوز ثلاثة أضعاف أجور فناني الموسيقى العربية، رغم أن حفلات الأخيرة تحقق إقبالًا جماهيريًا هائلًا، في مقابل عزوف الجمهور عن حفلات الموسيقى الغربية، مما اعتبروه إجحافًا غير مبرر يهدد مكانة الموسيقى العربية داخل دار الأوبرا.
مستقبل مجهول وحقوق ضائعة
لم تقتصر المشاكل على الأجور فقط، بل شملت المماطلة في التعيينات والتعاقدات، حيث لا يزال العديد من الفنانين يعملون بلا عقود رسمية رغم اجتيازهم اختبارات التقييم منذ سنوات، فضلًا عن معاناة فنانين آخرين من إهمال في الرعاية الصحية والتأمينات، ما دفعهم إلى توجيه نداء عاجل لإنقاذهم من هذا المصير المجهول.
رسالة أخيرة إلى رئيس الوزراء
اختتم البيان بمطالبة الحكومة بمراجعة شاملة لأوضاع دار الأوبرا المصرية، وإعادة النظر في السياسات المالية والإدارية التي تهدد الهوية الفنية المصرية، مشددين على ضرورة تكريم الفنانين بعد بلوغهم سن المعاش، وعدم معاملتهم كموظفين عاديين، نظرًا لما قدموه من إسهامات ثقافية وفنية.