هل تعليق الزينة والفوانيس في رمضان بدعة؟.. الإفتاء تحسم الجدل
هل تعليق الزينة والفوانيس في رمضان بدعة؟.. بالتزامن مع حلول شهر رمضان المبارك 2025، يعم الفرح في قلوب المسلمين في مختلف أنحاء العالم، وتنتشر مظاهر الاحتفال بهذه المناسبة، مثل تعليق الزينة والفوانيس في الشوارع والمنازل.
ومع انتشار هذه العادات، يتساءل العديد من الناس عن حكم تعليق الزينة والفونيس بمناسبة شهر رمضان، وما إذا كان ذلك يعتبر بدعة.
هل تعليق الزينة والفوانيس في رمضان بدعة؟
أجابت دار الإفتاء بأن تعليق الزينة والفوانيس في رمضان هو أمر مباح بشكل عام، وقد يصبح مستحبًا إذا صاحبته نية طيبة من المسلم في الاحتفال بقدوم الشهر الكريم.
وأوضحت أن الأمر يصبح محرمًا إذا صاحبته مظاهر إسراف أو تفاخر أو إذا أدى إلى التعدي على حقوق الآخرين، مؤكدة أن عدم فعل النبي -صلى الله عليه وسلم- لهذا الأمر لا يعني بالضرورة تحريمه، فترك الفعل لا يشير إلى أنه بدعة.
حكم تعليق الزينة والفوانيس احتفالا برمضان
ومن جانبه، قال الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن شهر رمضان هو شهر الفرحة والسرور للمسلمين، ومن الطبيعي أن يُعبّر المسلمون عن سعادتهم بقدوم هذا الشهر المبارك من خلال تزيين منازلهم وشوارعهم بالفوانيس والزينة.
وذكر أن هذه الزينة تُعبّر عن حب المسلمين لشهر رمضان ورغبتهم في استقبال الشهر الكريم بكل بهجة وسرور، منوهًا أن تعليق الفوانيس والزينة لا يُعتبر أمرًا غير جائز، بل هو فعل مباح وشائع بين المسلمين في أنحاء مختلفة من العالم.
وأشار إلى حادثة تاريخية مهمة في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، حيث كان في إحدى ليالي رمضان فوجد الصحابة يصلون فرادى، فجمعهم على إمام واحد وأضاء المساجد بالقناديل، وبعد وفاته، دعا سيدنا علي بن أبي طالب قائلًا: "رحم الله بن الخطاب، ونوّر قبره كما أنار المساجد بهذه الإنارة".
وبيّن كمال أن هذه الواقعة تُظهر كيفية استخدام الإضاءة والزينة في رمضان لإظهار الفرح بهذا الشهر الكريم، مشيرًا إلى أن هذا التقليد الذي قام به سيدنا عمر بن الخطاب هو دليل على مشروعية هذه المظاهر في الشهر الفضيل.
