"ليس كسرًا"… خبير يكشف ما حدث أثناء حفائر الدكتور زاهي حواس

أعلن الدكتور زاهي حواس عالم المصريات المعروف عن كشف أثري جديد في منطقة حفائر جسر المفتش ونشر فيديو ترويجي أثناء اكتشاف تمثال أثري من الخشب وشاهد الجميع سقوط أو انفصال أو كسر جزء من التمثال أثناء التصوير.
واشتعلت السوشيال ميديا حيث وصف المتابعون سواء متخصصون أو مهتمون ما حدث أنه إهمال يستوجب الحساب والمراجعة، في حين خرج مصدرًا من الآثار يقول أن التمثال ليس هامًا، فيما صرح زاهي حواس أن ما حدث ليس كسرًا بل انفصال لجزء من نقبة التمثال وتم ترميمه في دقائق.
ولفض هذا الاشتباك من التصريحات لجأت الفجر لأحد الخبراء والمتخصصين في علم الحفائر الأثرية والذي قال في تصريحات خاصة إلى الفجر أن ما حدث هو "انفصال جزء مضاف إلى تمثال وليس كسرًا"
وجاءت تصريحات الخبير ردًا على ما أثير حول الفيلم وأضح التالي:
١- التمثال المكتشف مصنوع من الخشب وعلى ما يبدو أن قطعة الخشب التي استخدمها المصري القديم لم تكن بالسمك الكافي ليشكل فيها الجزء البارز من النقبة وهو الجزء السفلي واستعاض عن ذلك بأن شكلها بالجص "الجبس" الأبيض على أساس أن النقبة أو المئزر كانا يُصنعان من الكتان الأبيض وبالتالي اختار تشكيل هذا الجزء بالجص الأبيض ليحاكي اللون والشكل القديم.
٢- وتابع، "التصاق الجص بالخشب أو الطوب اللبن لا يدوم لفترة طويلة عكس الحجر حيث يلتصق بالحجر بصورة جيدة مع الأخذ فى الاعتبار أن التمثال كان داخل السرداب لأكثر من 4000 سنة فى بيئة جافة مما تسبب في شرخ كبير بالتمثال من الجانب الأيسر وبالتالى كان الجص المشكل به النقبة ضعيف ولم يتحمل فتح السدة بالشاكوش فسقط هذا الجزء.
3- أكد المصدر أن التمثال نفسه لم يتم كسره عند الكشف ولكن ما سقط هو الجزء "المضاف" الذي أضافه المصري القديم على الخشب وتحديدًا على الحزء السفلي "النقبة".
وفي ختام كلماته قال المصدر أتحفظ على طريقة الكشف التمثال والتي لم تكن مهنية أو علمية بالمرة ويجب سؤال المسؤولين عن المنطقة ومدير البعثة عن كيفية السماح باستخدام تلك الطريقة للكشف أثر محتمل تضرره.
وتابعت الفجر العديد من تعليقات الآثاريين والذي قال بعضهم إن في كثير من الحفائر قد تحدث مثل هذه الحوادث لذلك يجب أن يكون هناك مرمم مرافق للبعثة.
فيما طالب آخرون بضرورة تسجيل كل مراحل الكشف وعمل البعثة وتوثيقها بالفيديو لضمان الوقوف على سبب كل حادثة.