خاص|اعترافات المتهمين: رحلة الانضمام لتنظيم إرهابي والعودة إلى قبضة العدالة

حوادث

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

 

اعترف المتهم الأول، أحمد ناجي شحاتة عبد الغني، خلال تحقيقات النيابة العامة، بأنه قرر السفر إلى سوريا عام 2015، بعد أن استلهم أفكار التنظيم الإرهابي من شقيقه الذي سبقه في 2012. وأكد أنه تلقى دعوة مباشرة من شقيقه، الذي أقنعه بأن الانضمام إلى تنظيم "داعش" هو السبيل الوحيد للجهاد وتحقيق حلم الخلافة الإسلامية.

وأوضح المتهم أنه لم يكن مقتنعًا في البداية، لكن مع تكرار المحادثات وتأثره بالكلمات التي استخدمها شقيقه، قرر السفر برفقة زوجته، دينا علاء سيد أحمد، إلى تركيا ومنها إلى سوريا، حيث التحق بالتنظيم. وخضع لتدريبات مكثفة على استخدام الأسلحة وتصنيع المتفجرات، بالإضافة إلى تدريبات في حرب العصابات. كما أشار إلى أنه شارك في بعض العمليات القتالية ضد القوات السورية، إلا أنه بدأ يشعر بالندم والرغبة في العودة بعد أن شاهد عمليات الإعدام الجماعية والمعاملة القاسية لبعض المقاتلين داخل التنظيم.

أما المتهمة الثانية، دينا علاء سيد أحمد، فقد أقرت بأنها تأثرت بأفكار زوجها وشقيقه، وقررت أن ترافقه في رحلته إلى سوريا، حيث عملت في البداية على تقديم الدعم اللوجستي لعناصر التنظيم، ثم انتقلت مع زوجها إلى عدة مناطق، قبل أن يقررا الهروب والعودة إلى مصر. وكشفت أنها بعد وصولها إلى تركيا تم احتجازها لفترة في أحد المنازل التابعة لعناصر إرهابية، حيث كانت تخطط للعودة إلى مصر تحت هوية مزورة، لكنها وقعت في قبضة السلطات التركية التي رحلتها إلى مصر.

خلفية القضية

كشفت تحقيقات النيابة أن المتهم الأول لم يكن أول من سافر من أسرته، إذ سبقه شقيقه في 2012، ثم لحق به والدهما في 2014، لكن الأخير مُنع من العودة إلى البلاد. وأكدت التحقيقات أن المتهم وزوجته كانا على قائمة المراقبة الأمنية، حيث تم ضبطهما فور وصولهما إلى مصر.

وتواجه النيابة المتهمين باتهامات الانضمام إلى جماعة إرهابية، والتورط في أنشطة تهدد الأمن القومي، والمشاركة في عمليات عسكرية خارج البلاد. ومن المقرر اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهما خلال الأيام المقبلة.