عاجل:- جدل في الكنيست حول "نفي" نجل نتنياهو إلى الخارج بعد اعتدائه على والده
أثارت تصريحات عضو الكنيست الإسرائيلي نعماه لازيمي، المنتمية إلى حزب العمل المعارض، جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية، بعد زعمها أن يائير نتنياهو، نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تم نفيه إلى الخارج عقب اعتدائه على والده، وأن الحكومة الإسرائيلية لا تزال تموّل نفقاته ومعيشته في الولايات المتحدة.
تصريحات لازيمي تثير الجدل في الكنيست
أدلت لازيمي بهذه التصريحات خلال اجتماع للجنة المالية في الكنيست، يوم الأحد، حيث طرحت القضية بوصفها مسألة مالية تتعلق بالميزانية العامة.
وأشارت إلى أن يائير نتنياهو يعيش منذ عامين في ميامي الأمريكية، وأن الدولة الإسرائيلية تتحمل تكاليف معيشته وترفيهه، إلى جانب الحراسة الأمنية التي يوفرها له جهاز الشاباك.
وخلال الجلسة، وجهت لازيمي تساؤلات حول تمويل زيارة سارة نتنياهو، زوجة رئيس الوزراء، للولايات المتحدة لمدة شهرين، وكذلك تكلفة الحماية الأمنية لنجل نتنياهو.
وقالت في مداخلتها:
"أريد أن أسأل: هل هذا المبلغ لا يزال مدرجًا في الميزانية؟ وهل لا يزال مخططًا لتمويل إقامة يائير نتنياهو في الخارج، رغم أنه غادر البلاد بعدما اعتدى على رئيس الوزراء وألحق الضرر بأحد رموز الحكومة؟"
صدمة في البرلمان وردود فعل غاضبة
أثارت تصريحات لازيمي صدمة بين أعضاء الكنيست، حيث بدا بعضهم غير مصدق لما سمعه، ورد أحد النواب متسائلًا: "ماذا تقصدين؟"، فأكدت لازيمي مجددًا: "هذا صحيح تمامًا، لقد تم نفيه إلى الخارج".
حزب الليكود يرد ويهدد بمقاضاة لازيمي
في المقابل، أصدر حزب الليكود، الذي يتزعمه بنيامين نتنياهو، بيانًا شديد اللهجة، رفض فيه هذه الادعاءات جملة وتفصيلًا، واصفًا ما قالته لازيمي بأنه "كذب مطلق وحقير"، وهدد الحزب بمقاضاتها بتهمة "القذف والتشهير وتشويه السمعة" بحق رئيس الوزراء وعائلته.
وجاء في البيان الرسمي لحزب الليكود:
"ما قالته نعماه لازيمي هو كذب وافتراء لا أساس له من الصحة. عليها أن تتنازل عن حصانتها البرلمانية حتى نتمكن من مقاضاتها وتحميلها المسؤولية عن هذا التشهير الرخيص."
تصاعد الأزمة داخل المشهد السياسي الإسرائيلي
تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه إسرائيل توترات سياسية متزايدة، وسط انتقادات متكررة لحكومة نتنياهو من قبل المعارضة، خاصة فيما يتعلق بالملفات الأمنية والاقتصادية.
ولا تزال قضية يائير نتنياهو ونفقاته في الخارج تثير الجدل، حيث يطالب بعض أعضاء المعارضة بالكشف حجم التمويل الحكومي الذي يحصل عليه نجل رئيس الوزراء، في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها إسرائيل.
