إسرائيل تخفض التأهب في الشمال بعد تشييع نصر الله

أفادت هيئة البث العبرية الرسمية، الأحد، بأن الجيش الإسرائيلي يعتزم خفض حالة التأهب القصوى في المستوطنات الشمالية على الحدود مع لبنان، عقب تشييع الأمين العام السابق لحزب الله، حسن نصر الله، في بيروت. وأوضحت الهيئة أن الجيش سيزيل جميع تعليمات الدفاع التي فرضتها قيادة الجبهة الداخلية منذ أكثر من عام، معتبرًا أن الوضع الأمني سيعود إلى طبيعته.
قرار خفض التأهب مشروط بموافقة القيادة الإسرائيلية
أشارت الهيئة إلى أن هذا القرار لا يزال بحاجة إلى موافقة وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس ورئيس الأركان هرتسي هاليفي، مؤكدة أنه لن يُنفذ إلا إذا مرت مراسم الجنازة دون أي تطورات أمنية غير متوقعة. وفي حال تم ذلك، سيتم تصنيف البلدات الإسرائيلية القريبة من الحدود الشمالية عند مستوى التأهب 1، أي باللون الأخضر، مما يعني العودة إلى الوضع الأمني الطبيعي.
تصعيد إسرائيلي مستمر في الجنوب اللبناني
ورغم الحديث عن خفض التأهب، شن الطيران الحربي الإسرائيلي، صباح الأحد، سلسلة غارات على محيط ست بلدات في جنوب لبنان، منها الزرارية وزبقين والقليلة وجناتا ودير قانون النهر ومعروب. وأفاد شهود عيان بعدم وقوع إصابات جراء القصف، في استمرار لانتهاكات الجيش الإسرائيلي لاتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله، الذي دخل حيّز التنفيذ في 27 فبراير 2024.
اغتيالات وتصاعد التوتر بين إسرائيل وحزب الله
تأتي هذه التطورات في ظل استمرار التوتر بين إسرائيل وحزب الله، لا سيما بعد اغتيال الأمينين العامين السابقين للحزب، حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، في سلسلة غارات إسرائيلية العام الماضي. وبدأت الحرب الإسرائيلية على لبنان في 8 فبراير 2023، وتحولت إلى حرب شاملة في 23 سبتمبر الماضي، مما أسفر عن مقتل أكثر من 4110 أشخاص وإصابة 16901 آخرين، بينهم أعداد كبيرة من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.