عقيلة راتب.. أيقونة السينما المصرية و”معونة الشتاء” التي أثرت في أجيال

في ذكرى ميلاد عقيلة راتب.. أبرز الجوائز والتكريمات في مسيرتها الفنية (بروفايل)

الفجر الفني

عقيلة راتب
عقيلة راتب

 

تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنانة الكبيرة عقيلة راتب، التي رحلت عن عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 1999، تاركة إرثًا فنيًا خالدًا جعلها واحدة من أهم نجمات السينما المصرية والعربية. برصيد فني حافل وأدوار مميزة، استطاعت أن تحفر اسمها في تاريخ الفن بفضل موهبتها الفريدة وتأثيرها العميق.

الفنانة الكبيرة عقيلة راتب
الفنانة الكبيرة عقيلة راتب

وُلدت عقيلة راتب، واسمها الحقيقي كاملة محمد كامل، في 22 مارس 1916 بحي الجمالية في القاهرة، وتخرجت في مدرسة التوفيق القبطية. بدأت رحلتها الفنية مبكرًا حين اكتشفها الفنان زكي عكاشة، وضمها إلى فرقته المسرحية، رغم معارضة والدها الشديدة لدخولها عالم الفن.

 

خطت أولى خطواتها على خشبة المسرح وهي في الرابعة عشرة من عمرها، حيث قدمت أوبريت “هدى”، واختارت لنفسها اسم “عقيلة راتب”. ولم تقتصر موهبتها على التمثيل فقط، بل ساهمت في اكتشاف ودعم عدد من نجوم السينما، مثل الفنان عماد حمدي الذي قدمته لأول مرة في فيلم “السوق السوداء”.

حظيت عقيلة راتب بلقب “معونة الشتاء”، نظرًا لدورها الاجتماعي البارز في مساعدة الأسر الفقيرة، وعُرفت بمواقفها الإنسانية إلى جانب مسيرتها الفنية الثرية.

 

مسيرة سينمائية زاخرة

قدّمت عقيلة راتب أكثر من 60 فيلمًا في السينما المصرية، بدأتها بفيلم “اليد السوداء” عام 1936، وتوالت أعمالها الناجحة مثل:
• “خلف الحبايب”
• “محطة الأنس”
• “السوق السوداء”
• “طلاق سعاد هانم”

 

بصمتها في الدراما والمسرح

لم تتوقف عقيلة راتب عند السينما فقط، بل كانت من أوائل الفنانات اللائي تعاملن مع التليفزيون المصري في بداياته، حيث قدمت عام 1960 دور “حفيظة هانم” في مسلسل “عادات وتقاليد”، وهو العمل الذي رسّخ حضورها لدى الجمهور في البيوت المصرية.

كما شاركت في عدد من العروض المسرحية ضمن مسرح التلفزيون، من بينها:
• “حلمك يا شيخ علام”
• “الزوجة آخر من يعلم”
• “خلف البنات”
• “حرم جناب الوزير”
• “الزوج العاشر”

 

تكريم وجوائز مستحقة

على مدار مشوارها الفني، حصدت عقيلة راتب العديد من الجوائز والتكريمات تقديرًا لموهبتها وإسهاماتها الفنية، منها:
• جائزة أحسن ممثلة عن دورها في فيلم “لا تطفئ الشمس” عام 1963
• جائزة الدولة في المسرح عن أدائها في مسرحية “حلمك يا شيخ علام” عام 1963
• تكريم في عيد الفن عام 1978
• ميدالية طلعت حرب بمناسبة مرور 50 عامًا على صناعة السينما المصرية

رحلت عقيلة راتب في 22 فبراير 1999، لكنها تركت خلفها إرثًا فنيًا خالدًا جعلها واحدة من الرموز الفنية التي لن تُنسى في تاريخ السينما المصرية.