مقتل آية عادل في الأردن.. شكوك تحيط بالزوج وتفاصيل مثيرة للجدل

تقارير وحوارات

آية عادل
آية عادل

 

ما زالت قضية وفاة الشابة المصرية آية عادل في الأردن تتصدر المشهد، وسط تصاعد الغضب والمطالبات بكشف الحقيقة الكاملة حول ملابسات مصرعها، حيث سقطت من شرفة شقتها في ظروف مريبة، وسط اتهامات مباشرة لزوجها كريم خالد الذي تحوم حوله الشبهات بسبب تاريخه الحافل بالعنف، رغم عمله في منظمات لمكافحة العنف ضد النساء.

رحلة زواج انتهت بمأساة

في 14 فبراير الجاري، عاشت آية لحظاتها الأخيرة قبل أن تهوي من الطابق السابع في العاصمة الأردنية، حيث كانت تعيش مع زوجها بعد وفاة والدها ومرض والدتها المزمن.

ورغم محاولات زوجها الترويج لرواية الانتحار، فإن عائلتها وأصدقائها يرفضون هذا السيناريو، مؤكدين أنها كانت تخطط للانفصال عنه بسبب تعرضها للعنف المتكرر على يديه.

ولم يكن هذا العنف مجرد شكوك، فقد أكد جيران الضحية تعرضها لاعتداءات متكررة من قبل الزوج، بل إن تقرير الطب الشرعي كشف إصابات خطيرة وجروح قطعية في جسدها، إلى جانب كسر في الجمجمة ونزيف حاد، مما يدحض مزاعم السقوط الطبيعي، ويرجح فرضية تعرضها لضرب وحشي قبل وفاتها.

زوج عنيف يدعي مكافحة العنف

المفارقة الكبرى أن الزوج كريم خالد، الذي تحوم حوله الشبهات، ليس رجلًا عاديًا، بل يعمل في مؤسسات تدعي مكافحة العنف ضد النساء.

وكشفت منظمة "سوبر وومن" أنه متورط في اعتداءات عنيفة ضد زوجتين سابقتين، إحداهما روسية والأخرى بوسنية، هربتا منه بسبب وحشيته.

بل إن الزوج الذي يفتخر بعمله الأكاديمي شغل مناصب في منظمات دولية، وعمل كمستشار لهيئات ترفع شعارات حماية المرأة، في تناقض صارخ بين شعاراته وسلوكياته الإجرامية.

أسرة الضحية ترفض التلاعب بالحقيقة

رغم محاولات بعض الجهات الترويج لفكرة أن آية انتحرت، فإن عائلتها تطالب بتحقيق جنائي شامل بتهمة القتل العمد، مؤكدين أن ابنتهم كانت ضحية لعلاقة سامة، وانتهت حياتها بسبب عنف زوجها المستمر.

كما شددت منظمات حقوقية على ضرورة التحقيق في ماضي الزوج، وربطه بقضايا الاعتداءات السابقة التي تورط فيها.

يذكر أن هذه القضية لم تعد مجرد حادث فردي، بل تحولت إلى قضية رأي عام، تستوجب التدقيق في كل ملابساتها ومحاسبة كل من تورط في طمس الحقيقة.