موقع أمريكي: معاناة النازحين في لبنان تزداد تعقيدًا

يعاني لبنانيون تحديات كبيرة في العيش بديارهم المهدمة وقراهم التي فقدت بنيتها الأساسية خلال أكثر من عام من الحرب مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، فيما تزداد هذه المعاناة مع غياب الدور الحكومي في إعانتهم وسرعة تأهيل ما يعينهم على الحياة.
وروى عائدون إلى لبنان قصص معاناتهم للموقع الأمريكي the reporter أو المراسل، إذ وصفوا العودة بأنها مؤلمة، مؤكدين أنهم فوجئوا بحجم الدمار الذي لحق بمنازلهم وبقراهم.
ويقول أحد العائدين: "حلمنا دائمًا بالعودة، لكننا لم نتخيل أن نعود لنجد كل شيء مدمرًا".
وتشكل انقطاعات الكهرباء والمياه النظيفة ونقص البنية التحتية تحديات أساسية تجعل الحياة اليومية صراعًا مستمرًا، وتزيد حدتها مع غياب التحركات الحكومية لسرعة إنقاذ هذه القرى.
وحسب الموقع الأمريكي، فإنه رغم الوعود الحكومية لم يتم اتخاذ خطوات عملية لدعم النازحين في إعادة الإعمار، إذ يشكو السكان من بطء عمليات التعويض وتعقيدات الإجراءات البيروقراطية.
ويقول أحد المتضررين: "كل ما نسمعه هو وعود، لكن لا نرى أي نتائج على الأرض".
ويشير الموقع إلى أن العائدون يعتمدون على مساعدات المنظمات غير الحكومية والدولية، كما تقدم قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة "يونيفيل" بعض الدعم لضمان الاستقرار، إلا أن إعادة الإعمار على المدى الطويل تتطلب جهودًا حكومية جدية، ويشعر العديد من العائدين بالتخلي عنهم، متسائلين: "إذا لم تساعدنا الحكومة، فمن سيفعل؟".
وفي مواجهة هذا الواقع الأليم، لا يزال العديد من اللبنانيين يأملون في أن يأتي التغيير، وهم ينادون الحكومة بتحمل المسؤولية وإعطاء الأولوية لإعادة الإعمار، فيقول أحد العائدين: "نحن لا نطلب صدقة، نريد فقط حقوقنا أن نعيش في منازلنا ونعيد بناء حياتنا".
ويختتم الموقع الأمريكي تقريره بسؤال عما إذا كانت الحكومة ستكثف جهودها أم ستستمر في إهمال شعبها خلال الأشهر المقبلة.