من هو رون ديرمر صانع العلاقات الإسرائيلية مع الولايات المتحدة؟

عربي ودولي

بوابة الفجر

وسط الانتقادات المتزايدة لإدارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لحرب غزة، برز اسم  وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر كواحد من أكثر الشخصيات نفوذا في الكابينيت الحربي.

ووفقا لتصريحات عضو الكابينيت السابق غادي آيزنكوت، فإن نتنياهو "يدير الكابينيت بدكتاتورية ولا يستمع إلا لديرمر"، مما أثار تساؤلات حول الدور الكبير الذي يلعبه ديرمر في صنع القرارات الإسرائيلية، خاصة في العلاقة مع الولايات المتحدة.

مع اندلاع الحرب في غزة بعد هجوم 7 أكتوبر، تم تعيين ديرمر عضوا مراقبا في كابينيت الحرب، الذي يضم خمسة أعضاء فقط، بما في ذلك نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت.

يُعتبر ديرمر الرجل الذي يعتمد عليه نتنياهو في إدارة العلاقات مع الولايات المتحدة، خاصة في فترات التوتر بين الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية.

كما أرسل نتنياهو ديرمر إلى واشنطن عدة مرات لتخفيف التوترات مع الإدارة الأمريكية، خاصة فيما يتعلق بمسألة الدعم العسكري والعمليات العسكرية في رفح.

لعب ديرمر دورا رئيسيا في تعزيز العلاقات الاقتصادية والأمنية بين إسرائيل والولايات المتحدة. كما كان له دور بارز في صفقة توفير لقاحات "فايزر" لإسرائيل خلال جائحة كورونا، حيث أشاد رئيس الشركة بدور ديرمر في إنجاز الصفقة.

بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر ديرمر أحد المهندسين الرئيسيين لاتفاقات التطبيع، التي عُرفت باسم "اتفاقات أبراهام"، والتي شهدت تطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول عربية مثل الإمارات والبحرين.

ويتمتع ديرمر بنفوذ كبير داخل الحكومة الإسرائيلية، حيث يُعتبر أحد المقربين جدا من نتنياهو. وفقا لتصريحات سابقة لنتنياهو، فإنه يرى في ديرمر ويوسي كوهين (رئيس الموساد السابق) شخصيتين مناسبتين لقيادة إسرائيل في المستقبل.

ويتبنى ديرمر أفكارا محافظة تتعلق بمواجهة "الخطر الإيراني"، وتعزيز الاستيطان اليهودي، وتعديل المناهج الفلسطينية. هذه الأفكار تتماشى مع سياسات نتنياهو، مما يعزز الثقة المتبادلة بين الرجلين.