قطر تؤكد التزامها وتحذر من العوائق (تفاصيل)

عاجل- مفاوضات المرحلة الثانية في حالة جمود.. قطر تؤكد التزامها وتحذر من العوائق (تفاصيل)

عربي ودولي

عاجل- مفاوضات المرحلة
عاجل- مفاوضات المرحلة الثانية في حالة جمود

تواصل الجهود الدبلوماسية المكثفة للوصول إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار في غزة، إلا أن المرحلة الثانية من المفاوضات لم تبدأ رسميًا بعد، وفق ما أعلنته وزارة الخارجية القطرية اليوم الثلاثاء ويترقب المجتمع الدولي أي تقدم في هذه المباحثات، وسط تأكيد قطر على استمرار جهودها لإنجاح المفاوضات عبر التنسيق مع جميع الأطراف المعنية.

ويأتي هذا التأخير في وقت تشهد فيه التطورات الميدانية تأثيرًا مباشرًا على سير المحادثات، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي ويضع المزيد من العراقيل أمام الوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف. وبينما تستمر التكهنات حول إمكانية التوصل إلى اتفاق قريبًا، تبقى حالة الجمود في مسار المفاوضات سائدة، مع تأكيد الدوحة على التزامها بمواصلة جهودها لتحقيق الاستقرار الإنساني وضمان وقف دائم لإطلاق النار.

الموقف القطري من المفاوضات وتأثير التطورات الميدانية

أكدت وزارة الخارجية القطرية أن المفاوضات لم تبدأ بشكل رسمي حتى الآن، مرجعة ذلك إلى التطورات الميدانية التي تؤثر على سير العملية التفاوضية. كما شددت على أن قطر ستواصل جهودها الدبلوماسية للتوسط بين الأطراف المعنية، بهدف الوصول إلى اتفاق جديد يشمل وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين.

ملف تبادل الأسرى وتأثيره على المحادثات

من الملفات الشائكة في هذه المفاوضات، ملف تبادل الأسرى والمحتجزين، والذي كان متوقعًا أن يتم الترتيب له خلال الأسبوع المقبل إلا أن الخارجية القطرية أشارت إلى أنه لا توجد تعليقات رسمية حول التنسيق المرتقب لهذا الملف، مؤكدة أن الظروف الراهنة تشكل عاملًا حاسمًا في تحديد مسار المفاوضات المستقبلية.

وفي هذا السياق، ذكرت تقارير عبرية أن هناك احتمالية لتبادل مجموعتين من الأسرى والجثامين بين حركة حماس وإسرائيل يومي الخميس والسبت المقبلين، وذلك ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، إلا أن هذا الأمر لا يزال قيد الدراسة من قبل جميع الأطراف المعنية.

الموقف الإسرائيلي من المرحلة الثانية من المفاوضات

على الجانب الآخر، أعلن وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، جدعون ساعر، مساء اليوم الثلاثاء، أن إسرائيل مستعدة لبدء المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، والتي من المقرر أن تشمل تبادل المحتجزين الإسرائيليين بأسرى فلسطينيين.

إلى جانب ذلك، شدد ساعر على مطلب إسرائيل بإخلاء قطاع غزة من السلاح تمامًا، مما يضع تحديات إضافية أمام أي محادثات قادمة، نظرًا لاعتبار هذا الشرط مرفوضًا من قبل الأطراف الفلسطينية، التي ترى فيه محاولة لتغيير ميزان القوى في المنطقة.

قطر تؤكد رفضها للتهجير القسري ودعمها لاستقرار غزة

وفي إطار موقفها الثابت، جددت وزارة الخارجية القطرية التأكيد على رفضها لأي تهجير قسري للشعب الفلسطيني، مشددة على أهمية الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة. كما أوضحت أن قطر منخرطة بالكامل في مجموعة العمل العربية بشأن غزة، وتواصل الاتصالات مع مختلف الأطراف المعنية لتحقيق الاستقرار الإنساني والبحث عن حلول مستدامة للأزمة.