ضريح محمد الخامس يخلد ذكرى الملك الذي لعب دورا محوريا باستقلال المغرب

عربي ودولي

بوابة الفجر

داخل العاصمة المغربية الرباط، يقع ضريح محمد الخامس الذي يعد واحدًا من أبرز المعالم التاريخية والثقافية في المغرب، حيث يجسد تاريخ البلاد وتراثها. 

تم تشييد الضريح في عام 1971، ويقع مقابل صومعة حسان، ويعتبر رمزًا للوفاء للملك الراحل محمد الخامس الذي لعب دورًا محوريًا في استقلال المغرب.

وصمم الضريح المهندس الفيتنامي إيريك فان تاون، ويتميز بمزيج من الطراز العربي الإسلامي والأندلسي، حيث يمتد الضريح على مساحة 1500 متر مربع.

ويتكون من ثلاثة أقسام رئيسية، القسم الأول يضم قبور الملك محمد الخامس والملك الحسن الثاني، بالإضافة إلى قبر الأمير عبد الله، أما القسم الثاني، فيحتوي على غرفة الضريح وكسوة القبر الرخامية، بينما يتكون القسم الثالث من شرفة تطل على قاعة الضريح تعلوها قبة مذهبة.

ويعتبر الضريح مكانًا مقدسًا للعديد من المغاربة، حيث يزورونه لتقديم الاحترام للملوك الراحلين، كما أنه يعد نقطة جذب سياحية هامة، حيث يستقطب الزوار من مختلف أنحاء العالم. يضم الضريح أيضًا "الدفتر الذهبي"، الذي يحمل تواقيع الشخصيات الوطنية والدولية التي زارت المكان، مما يعكس مكانته كمعلم تاريخي وثقافي.

وتقوم إدارة الضريح بتنظيم فعاليات متعددة، بما في ذلك حصص قراءة القرآن، وتقديم المعلومات التاريخية للزوار. كما يتم تنظيم زيارات رسمية للوفود الأجنبية، مما يعزز من دور الضريح كمنصة للتبادل الثقافي والدبلوماسي.

ويظل ضريح محمد الخامس رمزًا للهوية الوطنية المغربية، ويعكس التزام البلاد بالحفاظ على تراثها الثقافي والتاريخي، من خلال تصميمه الفريد وأنشطته المتنوعة، يساهم الضريح في تعزيز الوعي بتاريخ المغرب ودوره في العالم العربي.