سفاح القرن وزيجات غير مصرية.. محامي سفاح الإسكندرية يكشف للفجر تفاصيل جديدة بالقضية

تعيش الإسكندرية منذ أكثر من أسبوع على وقع سلسلة دامية من الأحداث التي تقشعر لها الأبدان، بدأت بحادثة قتل بدت في البداية وكأنها جزء من جرائم القتل التقليدية.
لكن مع مرور الوقت، تحولت هذه القضية إلى ترند إعلامي، متصدرة عناوين الأخبار ومواقع التواصل الاجتماعي على مدار الساعة، وأصبحت تفاصيل القضية أشبه بحلقات مسلسل رعب يومي، يحمل في كل يوم تطورات جديدة تقلب موازينها.
"نعم، هناك جديد كل لحظة"، بهذه الكلمات بدأ المحامي أميران عثمان، عضو لجنة الحقوق والحريات بنقابة المحامين بالإسكندرية، حديثه لـ" الفجر"، وفي مكتبه المليء بأوراق القضية، بدأ أميران متعبًا، محاطًا بالملفات والتقارير، وهو يشعل سيجارته بشغف، كأنه يحاول تفكيك ألغاز هذا الكابوس الذي لم ينته بعد.
سفاح القرن وتنحي دفاع المتهم
بابتسامة ساخرة وعيون مثقلة بالأرق، كشف أميران عن تطور جديد في القضية، قائلًا: "آخر التحريات تشير إلى اكتشاف أكثر من 23 شقة استأجرها المتهم في الإسكندرية، منتشرة في مناطق منتزه أول وثانٍ وثالث.
وتابع: المفاجأة الحقيقية كانت اكتشاف 4 شقق أخرى بمحافظة القاهرة، في حي مدينة نصر، و4 شقق في كفر الدوار، بالإضافة إلى شقة يمتلكها في كفر الشيخ بمركز بيلة، وأضاف بتنهد عميق: "إذا صحت التوقعات بوجود ضحايا في هذه الشقق، فنحن أمام أخطر سفاح ظهر في القرن 21".
وبصوت متهدج، تابع: "إذا أثبتت الفحوصات الطبية سلامة قواه العقلية، فسأنسحب فورًا من القضية. لا يمكنني الدفاع عن وحش بهذا الشكل".
شركاء الجريمة.. هل هناك شبكة خفية؟
"لا يوجد سفاح يتحرك بمفرده"، بهذه العبارة أثار أميران تساؤلات جديدة حول وجود شركاء للمتهم.
وأوضح: "هذه الجرائم ليست عشوائية، بل تتطلب تخطيطًا دقيقًا وتنفيذًا محكمًا، لا يمكن لفرد واحد القيام بكل هذه الخطوات من استدراج الضحايا وقتلهم ودفنهم دون مساعدة"، لكنه أشار إلى أن الجهات المعنية لم تصل بعد إلى أي دليل يثبت وجود شركاء له.
زيجات متعددة وضحايا خارج الحدود
وخلال اللقاء، فجر أميران، تفاصيل جديدة تتعلق بحياة المتهم الشخصية، قائلًا: "المتهم لم يكتفِ بزوجته الأولى، التي كانت سببًا في اكتشاف مسرح الجريمة الأول، بل تورط في زيجات عرفية من نساء أخريات، جاءت إحداهن عراقية، والأخرى سعودية تُدعى "نوف"، لكنها مفقودة حتى الآن ولم يُعثر لها على أي أثر".
ماضٍ مظلم وسقوط مدوٍ
بعيون مرهقة، استرجع أميران بعضًا من حياة المتهم قبل تورطه في هذه الجرائم، قائلًا: "نصر الدين تم فصله من نقابة المحامين عام 2009 بسبب تغيبه وحتى عام 2017، بعدما غادر إلى الأردن والسعودية للعمل في عدة شركات، وتعرض لعملية نصب هناك، عاد بعدها إلى مصر مفلسًا ومجردًا من كل شيء، وحينها، قرر العودة لمهنته بطريقة غير مشروعة".
وأضاف: "الغريب أنه دفع المستحقات اللازمة لإعادة قيده في النقابة، لكنه لم يظهر في المحكمة أبدًا، يبدو أنه كان يستغل هذا الغطاء القانوني لإغواء ضحاياه من خارج ساحات المحاكم".