عاجل- إعمار غــزة دون تهجير وإنتاج الغاز.. تفاصيل لقاء الرئيس السيسي ونظيره القبرصي

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس، في لقاء ثنائي تبعه اجتماع موسع ضم وفدي البلدين، وذلك على هامش مشاركة الرئيسين في معرض مصر الدولي للطاقة "إيجبس 2025".
وصرح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن اللقاء تناول سبل تعزيز التعاون بين مصر وقبرص في مختلف المجالات، سواء ثنائيًا أو في إطار آلية التعاون الثلاثي مع اليونان، مشيرًا إلى أن العلاقات بين البلدين تشهد زخمًا كبيرًا يعكس عمق الروابط التاريخية بين الشعبين.
وأكد الرئيسان خلال اللقاء حرصهما على استمرار التنسيق والتعاون المشترك، بما يحقق تطلعات البلدين ويدعم المصالح الاستراتيجية المشتركة، كما تم استعراض سبل تعزيز التعاون في مجال إنتاج وتسييل ونقل الغاز الطبيعي، حيث شدد الجانبان على أهمية هذا التعاون في تلبية احتياجات البلدين وأوروبا بأكملها، نظرًا للدور المحوري الذي تلعبه مصر في مجال إنتاج الطاقة وتصديرها إلى الأسواق العالمية.
مناقشة جهود مصر في دعم الاستقرار الإقليمي وإنهاء أزمة غزة
تطرق اللقاء إلى تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث استعرض الرئيس عبد الفتاح السيسي الجهود المصرية الرامية إلى تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدًا التزام مصر بتنفيذ الاتفاق بمراحله الثلاث، بما يسهم في تحقيق الاستقرار في المنطقة.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن اللقاء ناقش أيضًا الجهود المصرية في استئناف ومواصلة عملية تبادل الرهائن والمحتجزين بين الأطراف المعنية، بالإضافة إلى مناقشة سبل إنفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وذلك في إطار حرص مصر على التخفيف من معاناة أهالي القطاع الذين يواجهون كارثة إنسانية حادة.
كما استمع الرئيس القبرصي إلى المقترح المصري المتكامل لإعادة إعمار قطاع غزة، والذي يتم وضعه حاليًا لضمان تنفيذ عملية إعادة الإعمار دون تهجير الفلسطينيين من أرضهم، وفي هذا السياق، شدد الرئيسان على أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية تمثل الضمانة الحقيقية والوحيدة لتحقيق السلام الدائم في المنطقة.
مصر وقبرص تؤكدان أهمية استقرار سوريا ولبنان وليبيا
تناول اللقاء أيضًا الأوضاع في كل من سوريا ولبنان وليبيا، حيث أكد الرئيسان على ضرورة الحفاظ على وحدة واستقرار هذه الدول الشقيقة، وضمان سلامة أراضيها وحماية مقدراتها الوطنية.
وأعرب الجانبان عن قلقهما إزاء التحديات الأمنية والإنسانية التي تواجهها هذه الدول، مشددين على أهمية التنسيق المشترك لضمان تحقيق الأمن والسلم الإقليمي والدولي، ودعم الحلول السياسية التي تسهم في إنهاء النزاعات وتعزيز الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والبحر المتوسط.