"لن تكون حماس ولن تكون السلطة الفلسطينية".. مجلس وزراء الاحتلال يرفض تسليم غزة

العدو الصهيوني

مجلس وزراء الاحتلال
مجلس وزراء الاحتلال يرفض تسليم غزة

وسط تصاعد التوترات السياسية والميدانية في قطاع غزة، تواصل إسرائيل رفض أي دور لحركة "حماس" أو السلطة الفلسطينية في إدارة القطاع بعد الحرب، رغم الضغوط الدولية والإقليمية. يأتي هذا الموقف في ظل إعلان "حماس" استعدادها لتسليم غزة بشروط، بينما تتواصل المفاوضات حول تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار. وفي سياق متصل، أطلق بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس نداءً عاجلًا للتحرك ضد مخططات تهجير الفلسطينيين من غزة، محذرين من تداعيات خطيرة على القضية الفلسطينية.

إسرائيل ترفض تسليم غزة للسلطة الفلسطينية رغم استعداد حماس

أكد الناطق باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الإثنين، أن إسرائيل لن تسمح للسلطة الفلسطينية بتولي إدارة قطاع غزة بعد الحرب، مشددًا على التزامه بخطة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بشأن مستقبل القطاع.

وجاء في بيان صادر عن مكتب نتنياهو: "كما تعهدت، في اليوم التالي للحرب في غزة لن تكون حماس ولن تكون السلطة الفلسطينية".

حماس تبدي استعدادها لتسليم غزة بشروط


من جهة أخرى، كشفت مصادر خاصة لـ "سكاي نيوز عربية" أن حركة "حماس" أبدت استعدادها في رسالة إلى منظمة التحرير الفلسطينية لتسليم قطاع غزة إلى السلطة الفلسطينية أو لجنة حكومية لإدارته، لكنها اشترطت استيعاب موظفي غزة في الهيكل الإداري الجديد أو إحالتهم للتقاعد مع ضمان رواتبهم.

وأكدت المصادر أن قبول حماس بهذا الطرح جاء بعد ضغوط مصرية كبيرة على وفد الحركة خلال زيارته إلى القاهرة.

مفاوضات مستمرة حول تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار

في سياق متصل، تستمر المحادثات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والتي تشمل الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين المتبقين الذين لا يزالون على قيد الحياة مقابل أسرى فلسطينيين، وفقًا لما أعلنه المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف.

على صعيد آخر كانأطلق بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس نداءً عاجلًا للتحرك ضد المخططات الرامية إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة. وجاء هذا البيان ردًا على التصريحات والدعوات الأخيرة التي أطلقها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، والتي اعتبرها القادة الدينيون "اعتداءً صارخًا على الحق الإنساني، وانتهاكًا للمبادئ الأخلاقية والدينية التي تحترم قدسية الأرض والإنسان".

وشدد البيان على أن أي محاولة لاقتلاع الفلسطينيين من ديارهم تمثل خطرًا داهمًا يجب التصدي له بقوة، مشيرًا إلى أهمية التكاتف مع الجهود السياسية والدبلوماسية الرافضة لهذه المخططات. وأشاد بمواقف عدد من القادة، وعلى رأسهم الملك عبد الله الثاني بن الحسين والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذين أكدوا رفضهم القاطع لأي سيناريو يهدف إلى تفريغ قطاع غزة من سكانه.

التنديد بالتطهير العرقي وانتهاك الكرامة الإنسانية
أكد بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس أن مخططات التهجير القسري للفلسطينيين تندرج تحت ما وصفوه بـ "التطهير العرقي" الذي يتعارض مع القوانين الدولية والمبادئ الإنسانية. واعتبروا أن أي مقترحات تدعو إلى ترحيل الفلسطينيين من غزة هي بمثابة طعن في جوهر الكرامة الإنسانية، وخرق صارخ لحقوق الإنسان التي تضمن حق الفرد في البقاء في أرضه، والحفاظ على هويته وتراثه ووجوده.