تزامن فلكي نادر بين الأول من رمضان 1446 و1 مارس 2025 في التقويم الميلادي

يشهد العالم في عام 2025 حدثًا فلكيًا نادرًا يتزامن فيه الأول من شهر رمضان 1446 هجريًا مع الأول من مارس 2025 في التقويم الميلادي.
يعد هذا التزامن الاستثنائي حدثًا فلكيًا هامًا يعكس دقة وحركة النظامين الزمني الهجري والميلادي، وهو ما لم يحدث إلا نادرًا في التاريخ الفلكي.
الاختلاف بين التقويمين الهجري والميلادي
يعتمد التقويم الهجري على الدورة القمرية، حيث يبدأ كل شهر هجري برؤية الهلال. تتراوح أيام السنة الهجرية بين 354 و355 يومًا، مما يجعلها أقصر بنحو 10 إلى 12 يومًا من السنة الميلادية التي تعتمد على الدورة الشمسية.
هذا الاختلاف يجعل الأشهر الهجرية تتراجع تدريجيًا في التقويم الميلادي بمقدار 10 إلى 12 يومًا سنويًا.
من جانب آخر، يعتمد التقويم الميلادي على دوران الأرض حول الشمس، حيث يبلغ عدد أيام السنة الميلادية 365 يومًا، أو 366 يومًا في السنة الكبيسة.
هذا الاختلاف في طول السنة بين النظامين يؤدي إلى أن الأشهر الهجرية تتأخر عامًا بعد عام عن الأشهر الميلادية، مما يجعل التزامن بينهما حدثًا استثنائيًا.
التزامن الفلكي في 1 مارس 2025
ووفقًا للجمعية الفلكية بجدة، التي نشرت عبر حسابها على فيسبوك، يحدث التزامن بين بداية رمضان 1446 في التقويم الهجري وأول يوم من شهر مارس 2025 في التقويم الميلادي عندما تتناغم الدورات القمرية والشمسية.
تتطلب هذه الظاهرة الفلكية النادرة تزامنًا دقيقًا في حركة القمر حول الأرض وحركة الأرض حول الشمس.
كما أوضحت الجمعية أن التزامن الفلكي بين التقويمين لا يحدث بشكل متكرر، بل يعود إلى الظهور كل 33 عامًا تقريبًا، ولكنه يحدث في أشهر مختلفة في كل دورة.
أهمية الظاهرة الفلكية
تعد هذه الظاهرة الفلكية بمثابة تذكير هام بمرونة الزمن وتغيره المستمر.
كما تسلط الضوء على التوافق بين الدورات الفلكية التي تُبنى عليها جميع أنظمة التقويم المستخدمة في العالم، مما يعكس دقة المعادلات الرياضية والفلكية التي تحكم حركة الأجرام السماوية.