لحظات مؤثرة من داخل منزل أسرة الضحية الثالثة لسفاح الإسكندرية

محافظات

ضحية سفاح الإسكندرية
ضحية سفاح الإسكندرية

بحزن شديد، توجهت جريدة الفجر إلى منزل أسرة الضحية الثالثة لسفاح الإسكندرية، المدعوة م.ا، التي كانت واحدة من ضحايا الجريمة البشعة التي ارتكبها السفاح نصر الدين ن.ا. والذي تم اكتشاف جثتها بالصدفة بعد أن أثار جنزير وجدته صاحبة العقار شكوكها، مما دفعها لاستدعاء الشرطة التي اكتشفت مسرح جريمة جديدا لسفاح الإسكندرية الذي أصبح جزءًا من مسلسل رعب يعصف بالمدينة.

ومن داخل المنزل، سردت دينا، أبنة شقيقة م.ا، القصة بتسجيل صوتي تقشعر له الأبدان، حيث قال الفقيد: "أنا بعت العربية والبيت واتجوزت أوكرانية ومسافر خلاص"، كلمات كان يرددها خالها بصوت مرتعش، وهو يظهر خوفًا شديدًا من التهديدات التي تعرض لها.

 ويعد هذا التسجيل كان بداية لفهم الخداع الذي وقع فيه خالها، كما أكدت دينا، حيث قالت: "استحالة خالي يعمل كده وأكيد كان تحت التهديد، وإزاي يتجوز من غير ما يقولنا؟"، مشيرة إلى أن التسجيل الصوتي كان مفتاحًا لفهم الجريمة.

دينا أكدت أيضًا في حديثها مع الفجر أن خالها كان قد تعرف على السفاح نصر الدين بمحض الصدفة داخل المحكمة، حيث علم أنه كان يخطط لبيع بيته الكائن في منطقة المندرة بشارع الملك. ثم جاء اليوم المشؤوم، 3/3/2022، الذي اختفى فيه خالها بشكل مفاجئ، ولم تتمكن الأسرة من إنقاذه. 

وأوضحت أن خالها أرسل رسالة صوتية قبل اختفائه لأبنته  قال فيها: "متدوروش عليا، أنا خلاص انتهيت"، وكان صوته مختنقًا، ما جعل دينا تشعر وكأنها في كابوس لا ينتهي.

وعن الجهود التي بذلتها الأسرة لاستعادة فقيدها، أكدت دينا أن الشكوك حول المحامي الذي كان يتعامل معه خالها كانت قد بدأت منذ البداية، فذهبوا إلى الشرطة للإبلاغ عن اختفائه، إلا أن المحامي أنكر معرفته بأي شيء وقال إنه كان مع خالها وزوجته، لكنه ذهب إلى شفاها في المعمورة. 

وعند استدعاء الشرطة له، تهرب من الإجابة ورفض تزويدهم بمعلومات عن مكان الشقة ط.

وفي لحظة مؤلمة، تحدثت شقيقة م.ا، وهي تغالب دموعها، عن معاناتها، قائلة: "كانت زوجته ميته وكان يذهب إليها كل شهر"، وأضافت أنها ترغب في أن يحصل خالها على حقه، وتطالب بالقصاص.

 وأشارت إلى أن البطاقة الائتمانية كانت تُستخدم لسحب المعاش من حساب شقيقها لمدة سنة وثلاثة شهور، مؤكدة أنها لن تتوقف عن المطالبة بالعدالة واختتمت حديثها قائلة: "أنا عايزة القصاص".