وزراء الداخلية العرب يجتمعون لمواجهة الإرهاب والجريمة المنظمة رؤية موحدة لأمن المنطقة

اجتمع وزير الداخلية اللواء محمود توفيق مع وزراء العرب في الدورة الثانية والأربعين لمجلس وزراء الداخلية العرب، في ظل تحديات أمنية متزايدة تهدد استقرار المنطقة العربية، وسط دعوات لتعزيز التعاون الأمني المشترك وتوحيد الجهود لمواجهة الإرهاب والجريمة المنظمة.
وخلال كلمته في الاجتماع، نقل ممثل جمهورية مصر العربية تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدًا دعم مصر الدائم لاستقرار المنطقة، ورفضها القاطع لأي محاولات تستهدف تصفية القضية الفلسطينية أو تهجير الشعب الفلسطيني، مشددًا على أن أمن المنطقة مرتبط بشكل وثيق بترسيخ الدولة الوطنية وحمايتها من التدخلات الخارجية.
وأكدت مصر أن الإرهاب لا يزال يشكل تهديدًا رئيسيًا، خاصة مع تزايد نشاط التنظيمات المتطرفة، واستغلالها التطورات التكنولوجية لتجنيد الشباب ونشر الفكر المتطرف، بالإضافة إلى اتباعها أساليب "الذئاب المنفردة" لتنفيذ عمليات تخريبية، مما يستوجب تنسيقًا أمنيًا مكثفًا بين الدول العربية لرصد تحركات هذه الجماعات وتجفيف منابع تمويلها.
وفي ذات السياق، شددت مصر على خطورة الجريمة المنظمة العابرة للحدود، حيث باتت عمليات تهريب المخدرات، وتجارة الأسلحة غير المشروعة، والهجرة غير الشرعية، وغسل الأموال من أبرز التهديدات التي تواجه الدول العربية، مما يستلزم تعاونًا مشتركًا لمكافحتها.
وأعلنت مصر عن إنشاء مقر جديد لمكافحة المخدرات والأسلحة غير المرخصة، مزودًا بأحدث التقنيات لمواكبة التطورات المتسارعة في هذه الجرائم، كما تم تدشين المركز المصري الدولي للتدريب على مكافحة المخدرات، بهدف تبادل الخبرات الأمنية، وصقل مهارات الكوادر العربية في مجالات مكافحة المخدرات والجريمة المنظمة.
وفي ختام كلمته، دعا ممثل مصر إلى تعزيز آليات التعاون الأمني العربي، وتوحيد الجهود لمواجهة التحديات المشتركة، وضمان مستقبل أكثر أمنًا واستقرارًا للمنطقة.