الرئيس السيسي يستقبل ولي العهد الأردني
عاجل| لبحث سبل دعم التهدئة في غزة.. الرئيس السيسي يستقبل ولي العهد الأردني في القاهرة

تواصل مصر والأردن تعزيز العلاقات الثنائية بينهما، في ظل التطورات الإقليمية المتسارعة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، لا سيما فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والأوضاع في قطاع غزة والضفة الغربية. وفي هذا السياق، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، الأمير الحسين بن عبد الله الثاني ولي عهد الأردن، حيث بحث الجانبان سبل دعم جهود التهدئة في غزة، وضرورة إعادة إعمار القطاع دون تهجير سكانه، فضلًا عن أهمية التوصل إلى حل سياسي شامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وفق القرارات الدولية. كما ناقش اللقاء الوضع في سوريا وأهمية الحفاظ على وحدتها واستقرارها.

شراكة متينة وتعاون مستمر
نقل ولي عهد الأردن إلى الرئيس السيسي تحيات العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وأكد حرص بلاده على تعزيز العلاقات الثنائية مع مصر في كافة المجالات، بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين ومن جانبه، أشاد الرئيس السيسي بالتقدم والازدهار الذي يشهده الأردن في عهد الملك عبد الله الثاني، وأكد التزام مصر بتعزيز التعاون مع الأردن على كافة المستويات.
جهود مصر والأردن في التهدئة بقطاع غزة
ناقش اللقاء الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث استعرض الرئيس السيسي الجهود المصرية المستمرة لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بما يشمل تبادل الأسرى والرهائن، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية وأعرب ولي عهد الأردن عن تقديره للدور المحوري الذي تقوم به مصر في تثبيت وقف إطلاق النار وحقن الدماء، مؤكدًا دعم بلاده للجهود المصرية الرامية إلى استعادة الاستقرار في القطاع.
إعادة إعمار غزة ورفض التهجير
وشدد الجانبان على ضرورة البدء الفوري في عملية إعادة إعمار قطاع غزة، مع التأكيد على عدم تهجير الفلسطينيين من أراضيهم وأكد ولي عهد الأردن دعم بلاده للخطة المصرية لإعادة إعمار غزة، مشيرًا إلى أهمية استمرار التنسيق العربي في هذا الشأن. كما أكد دعمه للقمة العربية الطارئة التي تستضيفها مصر حول القضية الفلسطينية، وضرورة خروجها بموقف عربي موحد لدعم الحقوق الفلسطينية المشروعة.
التحذير من التصعيد في الضفة الغربية والقدس
وحذر الرئيس السيسي وولي العهد الأردني من خطورة التصعيد الجاري في الضفة الغربية، والانتهاكات التي تستهدف المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، مؤكدين أن إنشاء دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، هو الضمانة الوحيدة لتحقيق السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط.
مصر والأردن ودعمهما لاستقرار سوريا
لم يقتصر اللقاء على القضية الفلسطينية، بل تطرق أيضًا إلى الأوضاع في سوريا، حيث أكد الجانبان على ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها، والعمل على تحقيق الاستقرار في البلاد، بما يضمن حقوق الشعب السوري الشقيق.