"يبحثان تطورات الأوضاع في المنطقة".. الرئيس السيسي يستقبل ولي العهد الأردني في زيارة رسمية بالقاهرة

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولي عهد الأردن، في زيارة تعكس عمق العلاقات التاريخية بين البلدين والتعاون المستمر في القضايا الإقليمية. وتناول اللقاء العديد من الملفات المهمة، أبرزها تطورات الأوضاع في قطاع غزة، والتنسيق المشترك بشأن إعادة الإعمار، بالإضافة إلى مناقشة مستجدات الأوضاع في الضفة الغربية وسوريا.

تتابع بوابة وجريدة "الفجر" آخر وأحدث تطورات اللقاء الرسمي، في إطار منقاشة مستجدات الأوضاع والتطورات في الشرق الأوسط.

تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والأردن

صرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن ولي العهد الأردني نقل إلى الرئيس السيسي تحيات العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، مشيدًا بعمق العلاقات الأخوية بين البلدين. وأكد الرئيس السيسي حرص مصر على تعزيز التعاون مع الأردن في مختلف المجالات، بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين المصري والأردني. كما أشاد سيادته بالإنجازات التي حققها الأردن في عهد الملك عبد الله الثاني، والتي انعكست على استقرار البلاد ونموها الاقتصادي.

جهود مصر لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة

تناول اللقاء الجهود المصرية الرامية إلى تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، إلى جانب تبادل الأسرى والرهائن بين الجانبين. وأكد ولي عهد الأردن تقدير بلاده للدور المحوري الذي تقوم به مصر في دعم استقرار المنطقة، والعمل على حقن الدماء الفلسطينية، ومنع تفاقم الأوضاع الإنسانية. كما أشار الجانبان إلى ضرورة مضاعفة المساعدات الإنسانية لضمان تلبية احتياجات سكان القطاع المتضررين.

إعادة إعمار غزة ورفض تهجير الفلسطينيين

أكد الرئيس السيسي وولي عهد الأردن على ضرورة البدء الفوري في إعادة إعمار قطاع غزة، مع ضمان بقاء الفلسطينيين في أرضهم وعدم تهجيرهم قسريًا. وأشاد الأمير الحسين بالجهود التي تبذلها مصر في وضع خطة شاملة لإعادة الإعمار، مشددًا على دعم الأردن لهذه الجهود، وضرورة التوصل إلى إجماع عربي حول القضية الفلسطينية خلال القمة العربية الطارئة التي ستستضيفها مصر.

التطورات في الضفة الغربية والقدس

حذر الرئيس السيسي وولي العهد الأردني من خطورة التصعيد المستمر في الضفة الغربية، خصوصًا مع تزايد الاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس. وأكد الطرفان أن الحل الوحيد لضمان الاستقرار في المنطقة يتمثل في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، باعتبارها الضمانة الحقيقية لتحقيق سلام عادل وشامل في الشرق الأوسط.

التنسيق المشترك بشأن الأزمة السورية

إلى جانب الملف الفلسطيني، ناقش الجانبان الأوضاع في سوريا، حيث شددا على أهمية وحدة الأراضي السورية واستقرارها، وضرورة التوصل إلى حلول سياسية تنهي معاناة الشعب السوري. وأكدت مصر والأردن على ضرورة استمرار التنسيق المشترك لدعم جهود استعادة الأمن والاستقرار في سوريا، بما يضمن سلامة أراضيها وسيادتها.

واختُتم اللقاء بالتأكيد على استمرار التنسيق والتشاور بين البلدين بشأن مختلف القضايا الإقليمية، بما يعزز الأمن القومي العربي، ويدعم الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة.