تصاعد التوتر في إسرائيل بعد تصريحات ترامب حول صفقة تبادل الأسرى

العدو الصهيوني

تصاعد التوتر في إسرائيل
تصاعد التوتر في إسرائيل

تزايدت التوترات داخل إسرائيل عقب التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن المهلة الممنوحة لحركة حماس للإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة. 

وأثارت هذه التصريحات قلق عائلات الأسرى الإسرائيليين، الذين يخشون أن يستغل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو هذا الموقف لتعطيل المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى.

عائلات الأسرى الإسرائيليين تهاجم نتنياهو

عقب الإفراج عن ثلاثة محتجزين من قطاع غزة اليوم، وجهت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين انتقادات لاذعة لحكومة الاحتلال، متهمة إياها بـعرقلة تنفيذ الاتفاق بدلًا من تطبيقه بالكامل، وفقًا لما نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية.

وفي بيان رسمي، قالت الهيئة:
 "نأسف أننا احتجنا إلى كل هذه المدة لإعادة الأسرى الثلاثة اليوم"، مشددة على ضرورة استكمال الصفقة بالكامل وإعادة جميع المختطفين دون استثناء.

كما انتقدت الهيئة المتطرفين داخل الحكومة الإسرائيلية، متهمة إياهم بمحاولة عرقلة الاتفاق وبيع الأوهام للجمهور الإسرائيلي، في إشارة إلى الضغوط السياسية الداخلية التي تعرقل سير المفاوضات.

وأشارت الهيئة إلى أن أي قرار غير إرسال المفاوضين لإتمام المرحلة الثانية من الصفقة يعد عرقلة متعمدة، مطالبة نتنياهو بإرسال وفد رفيع المستوى بتفويض كامل لإعادة جميع الأسرى دفعة واحدة، مع التأكيد على أن إعادتهم يجب أن تكون أولوية قصوى قبل مناقشة أي قضايا أخرى.

كما حذرت الهيئة من أي محاولة لتجميد الصفقة أو العودة للخيار العسكري، معتبرة أن تعطيل المرحلة الثانية من الصفقة قد يضع حياة الأسرى في خطر.

رسالة مباشرة لترامب: لا تجعل الأسرى رهائن السياسة

في تصعيد لافت، وجهت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين رسالة مباشرة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أكدت فيها أن الأسرى لا يملكون الوقت لانتظار أي خطط سياسية، مشددة على أن استمرار احتجازهم يشكل أزمة إنسانية يجب حلها فورًا.

كما اتهمت الهيئة بعض الأطراف المتشددة داخل الحكومة الإسرائيلية بـاستغلال دعم ترامب ورغبته في إنهاء الأزمة لتعطيل الصفقة بدلًا من تسريعها.

وأضافت:
 "لا يمكننا أن نبقى رهائن للسياسة الداخلية أو الخارجية، ويجب أن تكون الأولوية الآن هي إعادة جميع المحتجزين فورًا".

تصعيد متوقع: تهديد بالإضراب عن الطعام

أكدت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين أنها لن تتوقف عن الاحتجاج حتى يتم ضمان عودة جميع المحتجزين، مضيفة أنها تستعد لتصعيد تحركاتها إذا لم يتم الإعلان عن موعد واضح لإتمام المرحلة الثانية من صفقة التبادل.

وفي هذا السياق، أعلنت الهيئة أنها تعتزم بدء إضراب عن الطعام اعتبارًا من الاثنين المقبل، في حال لم يتم تحديد موعد رسمي لإطلاق سراح الأسرى الباقين.

 "نحن مستعدون لخوض معركة طويلة حتى نضمن عودة كل الأسرى، ولن نصمت على أي محاولة لتجميد الصفقة"، هكذا ختمت الهيئة بيانها، في إشارة إلى تصاعد الضغط الشعبي داخل إسرائيل ضد حكومة نتنياهو.

هل ينجح الضغط الداخلي في تسريع الصفقة؟

يبدو أن الضغوط المتزايدة من عائلات الأسرى، إضافة إلى التدخل الأمريكي في المفاوضات، قد تضع نتنياهو في موقف صعب، حيث يواجه انتقادات متزايدة من الداخل الإسرائيلي، بالتزامن مع التوترات المستمرة مع المقاومة الفلسطينية.