حماس توجه رسائل مشفرة خلال صفقة تبادل الأسرى: رموز المقاومة تتصدر المشهد

تقارير وحوارات

حماس
حماس

في خطوة تحمل العديد من الرسائل السياسية والرمزية، كشفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن تفاصيل مشحونة بالمعاني خلال صفقة تبادل الأسرى التي جرت يوم السبت، حيث برزت مجموعة من الرموز المخفية التي حملت دلالات واضحة على تمسك المقاومة بثوابتها، ورفضها القاطع لمخططات التهجير القسري.

أعلام الدول العربية وشعار "لا هجرة إلا إلى القدس"

في خلفية منصة تبادل الأسرى، برزت لوحة ضخمة حملت صورة المقاومة الفلسطينية وهي ترفع العلم الفلسطيني، إلى جانب أعلام ست دول عربية، وهي:

  • مصر 🇪🇬
  • اليمن 🇾🇪
  • الجزائر 🇩🇿
  • لبنان 🇱🇧
  • الأردن 🇯🇴
  • السعودية 🇸🇦

وقد اعتبر العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن هذه الخطوة جاءت ردًا مباشرًا على التصريحات الأمريكية الأخيرة حول تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة والضفة الغربية، والتي جاءت على لسان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في إشارة إلى رفض الدول العربية والمقاومة الفلسطينية لأي محاولات تهجير قسري.

كما تضمنت المنصة عبارة "لا هجرة إلا إلى القدس"، والتي كُتبت بثلاث لغات:

  • العربية
  • الإنجليزية
  • العبرية

كرسي السنوار وعصاه: رمزية القيادة والتحدي

من بين أبرز الرموز التي ظهرت في منصة تسليم الأسرى، كان كرسي القائد يحيى السنوار وعصاه، حيث جلس عليه قبل استشهاده في اشتباكات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في أكتوبر الماضي بمنطقة تل السلطان في رفح.

ويرمز الكرسي إلى ثبات القيادة الفلسطينية في غزة، رغم الحصار والقصف المكثف، بينما تعكس العصا قوة الإرادة والقدرة على التوجيه والسيطرة حتى في أصعب الأوقات. وجود هذه الرموز على المنصة يعكس استمرارية المقاومة وعدم تأثرها بمحاولات التصفية والاستهداف الإسرائيلي المستمر.

إلى جانب كرسي السنوار، برزت صورة كبيرة للمسجد الأقصى، مع رفع العلم الفلسطيني، ما يعزز فكرة التمسك بالقدس كقضية مركزية للنضال الفلسطيني.

صور القادة الشهداء: رسالة تحدٍّ للاحتلال

كما ضمَّت المنصة صورًا لعدد من قادة المقاومة الفلسطينية الذين استشهدوا خلال العدوان الأخير على غزة، ومن بينهم:

  • محمد الضيف – القائد العام لكتائب القسام
  • رافع سلامة – قائد لواء خان يونس
  • شخصيات بارزة أخرى كان لها دور محوري في تطوير قدرات المقاومة العسكرية

يشير وجود هذه الصور في المشهد إلى أن استهداف القادة الفلسطينيين لم يضعف المقاومة، بل عزز من تمسكها بمسيرتها النضالية.

رسالة المقاومة لترامب والغرب: لا تهجير ولا استسلام

تأتي هذه الرمزيات، سواء من كرسي السنوار أو الأعلام العربية، في وقت تصاعدت فيه المخططات الإسرائيلية والأمريكية لتهجير سكان غزة والضفة الغربية، حيث كرر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب دعواته لإخلاء القطاع من الفلسطينيين، وتحويله إلى ما سماه بـ "ريفييرا الشرق الأوسط".

لكن هذا الطرح قوبل برفض قاطع من الدول العربية، وعلى رأسها:

  • مصر 🇪🇬
  • الأردن 🇯🇴
  • السعودية 🇸🇦
  • اليمن 🇾🇪

إلى جانب رفض الفصائل الفلسطينية، ومنظمات حقوق الإنسان، والأمم المتحدة لهذه المخططات، باعتبارها انتهاكًا للقوانين الدولية وحقوق الشعب الفلسطيني.

وفي بيانها عقب إطلاق سراح الأسرى الثلاثة، أكدت حركة حماس:
 "لا هجرة إلا إلى القدس، وهذا هو ردنا على دعوات التهجير والتصفية التي أطلقها ترامب ومن يساند نهجه".

المقاومة الفلسطينية تؤكد رسالتها: البقاء والصمود حتى التحرير

تحمل الرسائل المشفرة في صفقة تبادل الأسرى دلالات عميقة حول صمود المقاومة، وتمسكها بالقدس كقضية مركزية، ورفضها لمشاريع التهجير القسري. 

كما تعكس مدى تلاحم الدول العربية مع القضية الفلسطينية، في وقت يواصل فيه الاحتلال الإسرائيلي تصعيد جرائمه في غزة والضفة.