الناطق باسم "سرايا القدس "يصف معاملة إسرائيل للأسرى الفلسطينيين بالـ "وحشية"

عربي ودولي

بوابة الفجر

استنكر الناطق العسكري باسم "سرايا القدس" أبو حمزة، معاملة إسرائيل للأسرى الفلسطينيين، مشيرا إلى أن الأوضاع الصحية التي خرجوا بها تعكس "الوحشية وقبح المعاملة التي تعرضوا لها".

وقال أبو حمزة: "إن المقاومة الفلسطينية، وهي تُفرج اليوم عن عدد من أسرى العدو، لتؤكد مدى حُسن المعاملة مع أسراه لديها، بينما العدو يتفنّن في قهر وتعذيب أسرانا والتنغيص على فرحتهم بالحرية حتى اللحظات الأخيرة من الإفراج عنهم، وما ظهر أمس من حرية واضحة ومعاملة حسنة من سرايا القدس للأسير الصهيوني ألكسندر تروفانوف لهو أكبر دليل على ذلك".

وأضاف: "إنّ ما أقدم عليه العدو اليوم، بإجبار أسرانا على ارتداء ملابس مكتوب عليها (لن ننسى ولن نغفر)، ومشاهد أوضاعهم الصحية الصعبة بعد الإفراج عنهم، لا يحمل إلا الحقيقة التي لا يراها العالم الظالم، وهي وحشية العدو الصهيوني وقبح معاملة سجانيه لأسرانا؛ فالفرق واضح وكبير بين معاملتنا لأسرى العدو ومعاملة العدو لأسرى شعبنا الحر".

وتابع قائلا: "مطلوب من كل دول العالم وفي مقدّمتها الولايات المتحدة الأمريكية، التي تطالب المقاومة بضرورة إطلاق سراح أسرى العدو جميعا، أن تطالب الاحتلال بذلك أيضا، وألّا تتجاهل المشاهد المروّعة من المعاناة والتنكيل والقتل الممنهج لأسرانا، أصحاب الأرض والوطن والقضية المقدّسة، الذين يتعرّضون لكافة صنوف العذاب في سجون الاحتلال، ويعيشون داخلها في مقابر جماعية".

وأفرجت "حماس" عن 3 رهائن اليوم السبت، وهم الإسرائيلي الأمريكي ساجي ديكل تشين، والإسرائيلي الروسي ألكسندر تروفانوف والإسرائيلي يائيرهورن، حيث سلمتهم للصليب الأحمر ضمن سادس عملية تبادل أسرى منذ بدء تطبيق وقف إطلاق النار في 19 يناير الماضي.

بالمقابل أفرجت إسرائيل عن دفعة من الأسرى هي الأكبر حتى الآن، شملت 36 فلسطينيا من المحكومين بالمؤبد، و333 ممن اعتقلتهم بعد السابع من أكتوبر في قطاع غزة، كما سيتم إبعاد 24 من المحكومين بالمؤبد إلى خارج قطاع غزة.

وبموجب شروط الاتفاق، سيتم في المرحلة اللاحقة منه إطلاق سراح 33 رهينة في غزة بحلول بداية مارس، مقابل 1900 معتقل فلسطيني في سجون إسرائيل.

ومن المقرر أن تشهد المرحلة الثانية من الهدنة إطلاق سراح جميع الرهائن وإنهاء الحرب.

أما المرحلة الثالثة والأخيرة من الاتفاق فستخصص لإعادة إعمار غزة، وهذا مشروع ضخم تقدر الأمم المتحدة كلفته بأكثر من 53 مليار دولار.