شهيدان وعدد من الجرحى جراء غارة إسرائيلية استهدفت سيارة جنوبي لبنان

أفادت مراسلة RT في لبنان بأن الجيش الإسرائيلي نفذ غارة جوية مساء اليوم السبت، استهدفت سيارة على طريق جرجوع في إقليم التفاح جنوبي البلاد.
وأشارت المراسلة إلى أن هذه الغارة الإسرائيلية أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة آخرين، أحدهم بحالة حرجة.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي في بيان، إن طائرة لسلاح الجو أغارت "بشكل موجه بدقة وبتوجيه استخباري من هيئة الاستخبارات" على عنصر مركزي في الوحدة الجوية لـ "حزب الله" في منطقة جنوب لبنان.
وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه تم استهداف العنصر "في أعقاب قيامه بخروقات متكررة تفاهمات الاتفاق بين إسرائيل ولبنان خلال الأسابيع الأخيرة والتي شملت أيضا تورطه بإطلاق مسيرات نحو الأراضي الإسرائيلية".
وتابع: "يواصل جيش الدفاع العمل لإزالة أي تهديد على دولة إسرائيل وسيمنع كل محاولة من حزب الله للتموضع خلافًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان".
ويعد هذا القصف خرقا جديدا لاتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024، حيث توقف القصف المتبادل بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" بدأ منذ 8 أكتوبر 2023، وتحول إلى حرب إسرائيلية واسعة على لبنان في 23 سبتمبر الماضي.
وإلى جانب استهداف اليوم، ارتكب الجيش الإسرائيلي مئات الخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار بزعم التصدي لتهديدات "حزب الله"، ما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى.
وتضمن الاتفاق مهلة 60 يوما، تنسحب خلالها إسرائيل من البلدات التي احتلتها في جنوب لبنان خلال الحرب، لكن تل أبيب أخلت بالاتفاق، وامتنعت عن تنفيذ الانسحاب الكامل خلال المهلة التي انتهت في 26 يناير الماضي، قبل أن تعلن الولايات المتحدة عن اتفاق إسرائيلي لبناني على تمديدها حتى 18 فبراير الجاري.
هذا وأبلغ الجيش الإسرائيلي لجنة الإشراف على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بقرار الاستمرار في الاحتفاظ بخمسة مواقع استراتيجية على طول الحدود مع لبنان تشرف على المستوطنات الإسرائيلية.
في حين شدد وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي في وقت سابق، على ضرورة التزام إسرائيل باتفاق وقف النار والانسحاب الكامل وغير المشروط من جنوب لبنان حتى 18 فبراير الحالي.
كما أكد وزير الدفاع اللبناني ميشال منسى أن الحكومة لن تقبل ببقاء القوات الإسرائيلية بعد انتهاء الهدنة في 18 فبراير.
من جهته، قال أمين عام "حزب الله" في كلمة ألقاها ببداية فبراير: "نعتبر أن الدولة اللبنانية مسؤولة كامل المسؤولية لتتابع وتضغط من خلال الرعاة كي يتوقف هذا الخرق والعدوان الإسرائيلي".
وأضاف قاسم: "هذه ليست مجرد خروقات بل عدوان ابتدائي وعلى الدولة اللبنانية التعامل معه بحزم.. بما أن الولايات المتحدة تعتبر نفسها راعية فليتم الضغط عليها للالتزام بالاتفاق".
وأكد أمين عام "حزب الله" أن "المقاومة مسار وخيار، ونحن نتصرف حسب تقديرنا في الوقت المناسب".