تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل: القسام تقدم هدية إنسانية لابنة أحد الأسرى

شهدت عملية تبادل الأسرى بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت 15 فبراير 2025، مشهدًا إنسانيًا لافتًا، حيث قدمت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، هدية رمزية لابنة أحد الأسرى الإسرائيليين قبل تسليمه.
وبحسب وسائل إعلام عربية وفلسطينية، فقد أهدت القسام الأسير الإسرائيلي ساجي ديكل حن، الذي يحمل الجنسية الأمريكية، قطعة ذهبية لابنته، التي وُلدت بعد أسره في 7 أكتوبر 2023، أي بعد أربعة أشهر من وقوعه في الأسر.
تفاصيل عملية التسليم
جرت عملية تسليم الأسرى الإسرائيليين الثلاثة، وهم:
- يائير هورن
- ساجي ديكل حن (يحمل الجنسية الأمريكية)
- ألكسندر توربانوف (يحمل الجنسية الروسية)
وجرت العملية في خان يونس جنوب قطاع غزة، بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الوسطاء.
لفتات إنسانية متكررة في عمليات التسليم
لم تكن هذه المبادرة الإنسانية الأولى من نوعها، حيث دأبت كتائب القسام وسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، على تقديم لفتات مشابهة خلال عمليات تبادل الأسرى السابقة.
من أبرز هذه المواقف:
- تقديم هدايا ومشروبات للأسرى المفرج عنهم.
- إيصال رسائل سياسية عبر أماكن ومظاهر التسليم.
مشهد تسليم الأسيرة أربيل يهود
كان من بين المشاهد البارزة في عمليات التبادل، تسليم الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود، التي استخدمها الاحتلال كورقة مساومة، مشترطًا إطلاق سراحها مقابل عودة سكان شمال غزة إلى الجنوب.
غير أن كتائب القسام وسرايا القدس سلّمتها من أمام منزل يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحماس الراحل، في خان يونس، في رسالة تحدٍّ واضحة.
رد القسام على مقترح ترامب حول غزة
في دفعة التبادل السابقة، السبت الماضي، وجّهت كتائب القسام رسالة أخرى إلى الإدارة الأمريكية، ردًا على مقترح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بشأن تهجير سكان قطاع غزة والسيطرة الأمريكية عليه.
وخلال عملية التسليم، رفعت القسام لافتة كُتب عليها:
"نحن الطوفان، نحن اليوم التالي"، في إشارة إلى رفض المشروع الأمريكي واستمرار المقاومة.
رسائل ودلالات إنسانية وسياسية
تعكس هذه اللفتات الإنسانية التي ترافق عمليات تبادل الأسرى جانبًا من الحرب النفسية التي تمارسها المقاومة الفلسطينية تجاه الاحتلال، حيث تحمل رمزية سياسية وإنسانية تهدف إلى إرسال رسائل مؤثرة للرأي العام المحلي والدولي.