حكم الاحتفال بـ عيد الحب "الفلانتين".. الإفتاء تجيب
![حكم الاحتفال بعيد](/themes/fagr/assets/images/no.jpg)
يحتفل العالم في 14 فبراير من كل عام بـعيد الحب، وهو مناسبة يرتبط بها الناس حول العالم للتعبير عن مشاعرهم تجاه من يحبون، سواء كانوا شركاء الحياة أو الأصدقاء أو العائلة.
ويتميز هذا اليوم بتبادل الهدايا والرسائل التي تعبر عن المحبة والاحترام المتبادل بين الأشخاص.
![<strong>حكم الاحتفال بعيد الحب</strong>](/Upload/libfiles/560/6/744.webp)
حكم الاحتفال بعيد الحب
الحب هو شعور فطري موجود في النفوس، وقد ورد ذكره في القرآن الكريم في أكثر من موضع، ففي قوله تعالى: «وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ ۖ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ ۗ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ» (سورة البقرة: 165)، نجد أن الإسلام يضع الحب في مكانه الصحيح، حيث يجب أن يكون حب الله تعالى هو الأول في القلب، ويجب أن يتجسد في كل سلوك المسلم.
ماذا قال الإمام علي بن أبي طالب عن للحب؟
الإمام علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- قال عن الحب: «للحب سر ما زلت أجهله وكم سواي بسر الحب قد حاروا... أليس بالليل للعباد أسرار حمر محاجرهم بيض مدامعهم وفي الشفاه تراتيل.. وأذكار لكل قلب إذا ما حب أسرار وكل حب لغير الله ينهار».
حكم الاحتفال بعيد الحب في الإسلام
وفيما يخص حكم الاحتفال بعيد الحب، قالت دار الإفتاء المصرية، إنه لا مانع شرعًا من تخصيص يوم للاحتفال بالمحبة بين الناس، ما دام أن ذلك لا يتعارض مع تعاليم الدين الإسلامي.
ومن جهته، ذكر الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أنه لا يوجد مانع شرعي من تخصيص يوم للتعبير عن المحبة، مثلما يتم تخصيص يوم للاحتفال بالأم.
ونوه أن هذا لا يقتصر على العلاقة بين الشاب والفتاة، بل يمكن أن يشمل المحبة بين الزوجين أو بين الأب وأبنائه أو بين الأصدقاء.
كيفية الاحتفال بعيد الحب وفقًا للشرع
أوضحت دار الإفتاء أنه يمكن أن يتم الاحتفال بعيد الحب وفقًا لما يرضي الله تعالى، وهذا يعني أن يكون الاحتفال بعيد الحب خاليًا من المحرمات مثل المجون أو الفجور، وألا يشمل اختلاطًا أو اختلاءً محرمًا بين الجنسين.
شروط الاحتفال الحلال بعيد الحب
يتطلب الاحتفال بعيد الحب بشكل حلال، أن يكون خاليًا من أي ممارسات غير لائقة، لذا يجب أن يتم الاحتفال بالحب بين الأفراد في إطار شرعي، بعيدًا عن الاختلاط المحرم أو التصرفات التي قد تسيء إلى الدين أو القيم الأخلاقية.