عاجل- إعلامية خلف القضبان.. تفاصيل حبس فجر السعيد 3 سنوات مع الشغل في قضية «الإساءة للدولة»

عربي ودولي

بوابة الفجر

أصدرت محكمة الجنايات في الكويت حكمًا يقضي بحبس الإعلامية الكويتية فجر السعيد لمدة 3 سنوات مع الشغل والنفاذ، بعد إدانتها في قضية تتعلق بأمن الدولة. جاء هذا الحكم بناءً على اتهامات تتعلق بـ نشر أخبار كاذبة، إساءة استخدام شبكة المعلومات، ونقل أخبار مختلقة. وقد أثار هذا الحكم تفاعلًا واسعًا في الأوساط الإعلامية والسياسية، خصوصًا بعد أن قدمت الإعلامية اعتذارًا رسميًا للعراق.

أسباب الحكم على فجر السعيد


1. نشر أخبار كاذبة وإساءة استخدام شبكة المعلومات
حسب ما نقلت صحيفة القبس الكويتية، فإن النيابة العامة الكويتية وجهت إلى فجر السعيد عدة اتهامات، أبرزها:

نشر أخبار كاذبة تضر بالمصلحة العامة.
إساءة استخدام شبكة المعلومات من خلال منصات التواصل الاجتماعي.
نقل أخبار مختلقة تمس الأمن القومي للكويت.
وقد أُدينت بهذه التهم، مما أدى إلى صدور حكم السجن لمدة 3 سنوات بحقها.

2. القضية المتعلقة بالعراق
إحدى القضايا التي تسببت في الأزمة كانت تصريحات فجر السعيد التي اعتُبرت تطاولًا على العراق، مما دفع السفارة العراقية في الكويت إلى تقديم شكوى رسمية ضدها إلى وزارة الخارجية الكويتية. وقد أُحيلت الشكوى إلى الجهات المختصة، مما أدى إلى اتخاذ إجراءات قانونية ضدها.

3. تبرئتها من تهمة التطبيع مع إسرائيل
على الرغم من الحكم الصادر ضدها، قضت المحكمة بتبرئة فجر السعيد من تهمة الدعوة إلى التطبيع مع إسرائيل، وهي التهمة التي كانت محل جدل واسع.

الاعتقال والاحتجاز قبل صدور الحكم
في وقت سابق، قررت النيابة العامة احتجاز فجر السعيد احتياطيًا لمدة 21 يومًا في السجن المركزي، قبل أن تتم إحالتها إلى المحكمة، حيث صدر الحكم النهائي بحبسها 3 سنوات مع الشغل والنفاذ.

رد فعل الإعلامية فجر السعيد


1. رسالة الاعتذار
بالتزامن مع تطورات القضية، نشرت الإعلامية مي العيدان رسالة اعتذار مطوّلة من فجر السعيد، جاء فيها:

"انطلاقًا من حرصي على تعزيز العلاقات الطيبة بين الكويت والعراق، أقدم اعتذاري إلى جمهورية العراق الشقيق، ممثلة بحكومتها وشعبها بجميع أطيافه، وبالأخص إلى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني المحترم والحشد الشعبي. أعتذر عن أي أمر قد صدر مني وأسهم عن قصد أو دون قصد في تعكير صفو العلاقات بين البلدين، وخير الخطائين التوابون."

2. إعلان اعتزال العمل السياسي
في خطوة مفاجئة، أعلنت فجر السعيد اعتزالها العمل السياسي والنقد السياسي، حيث قالت في رسالتها:

"كما أنني قد اتخذت قرارًا باعتزال العمل السياسي وكل ما يمت بصلة إلى النقد السياسي وغيره."

3. طلب الصفح والتسامح
اختتمت الإعلامية رسالتها بطلب العفو والتسامح من الجميع، مستشهدة بآية من القرآن الكريم:

"فمن عفا وأصلح فأجره على الله إنه لا يحب الظالمين."

السفارة العراقية تسحب الدعوى


1. قرار سحب الشكوى
بعد اعتذار فجر السعيد، أعلنت السفارة العراقية في الكويت عن سحب الدعوى القضائية التي كانت قد رفعتها ضدها، بناءً على توجيهات رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.

2. تعزيز العلاقات بين الكويت والعراق
في بيان رسمي، أكدت السفارة العراقية:

"حرص بغداد على تعزيز العلاقات الأخوية مع الكويت أميرًا وحكومةً وشعبًا، وتعزيز لغة الاحترام المتبادل والتعاون مع جميع الشخصيات الإعلامية والمؤسسات الثقافية في الكويت."

ردود الفعل على الحكم


1. انقسام في الرأي العام
جاء الحكم بالسجن لثلاث سنوات على فجر السعيد ليحدث انقسامًا بين مؤيدي القرار ومعارضيه:

البعض اعتبره حكمًا قانونيًا صارمًا ضد من ينشر الأخبار الكاذبة ويثير الفتنة.
آخرون رأوا أن الحكم قاسٍ، خصوصًا بعد اعتذارها العلني وسحب الشكوى العراقية ضدها.
2. دعم من الإعلاميين
الإعلامية مي العيدان كانت من أوائل الشخصيات التي عبرت عن صدمتها بالحكم، خصوصًا بعد أن قدمت فجر اعتذارها الرسمي.

3. موقف الحكومة الكويتية
لم تصدر حتى الآن تصريحات رسمية من الحكومة الكويتية حول إمكانية تخفيف الحكم أو العفو عن فجر السعيد بعد اعتذارها.

حكم السجن لمدة 3 سنوات مع الشغل والنفاذ على الإعلامية فجر السعيد يعد من أبرز القضايا الإعلامية في الكويت خلال الفترة الأخيرة. وبينما أثار الحكم جدلًا واسعًا، جاء اعتذارها الرسمي وسحب الشكوى العراقية ليخفف من حدة التوتر. يبقى السؤال: هل يمكن أن يتم إعادة النظر في الحكم أو إصدار عفو لاحق عنها؟ الأيام القادمة وحدها ستكشف مصير فجر السعيد في هذه القضية.