الأزهر الشريف يؤكد دعمه للموقف المصري والعربي في إعادة إعمار غزة
![الأزهر الشريف يؤكد](/themes/fagr/assets/images/no.jpg)
جدد الأزهر الشريف، دعوته لدعم الموقف المصري والعربي في جهود إعادة إعمار قطاع غزة، مشددًا على أن هذه الخطوة يجب أن تكون مشروطة ببقاء الشعب الفلسطيني على أرضه وعدم التخلي عنها تحت أي ظرف.
![](/Upload/libfiles/560/5/965.jpg)
الأزهر الشريف يؤكد دعمه للموقف المصري والعربي في إعادة إعمار غزة
كما طالب الأزهر بضرورة ممارسة أقصى درجات الضغط الدولي لتنفيذ اتفاق وقف العدوان على غزة، داعيًا المسؤولين حول العالم إلى التحلي بالحكمة والاتزان في تصريحاتهم، لتجنب أي مواقف أو أقوال قد تمس سيادة الأوطان أو تضر بالقضية الفلسطينية.
وأكد الأزهر أن لا أحد يملك الحق في فرض حلول غير قابلة للتطبيق على الشعب الفلسطيني، مشددًا على ضرورة احترام المجتمع الدولي لحق الفلسطينيين في العيش على أرضهم وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
رفض قاطع لمخططات التهجير وتأكيد على ثبات القضية الفلسطينية
وناشد الأزهر قادة العرب والمسلمين، وكل شرفاء العالم وحكمائه، وحراس العدالة وشعوب الأرض كافة، بالوقوف صفًا واحدًا في مواجهة مخططات التهجير القسري التي تهدف إلى طمس معالم القضية الفلسطينية ومحوها من الوجود.
وأوضح أن هذه المخططات تسعى لإجبار الفلسطينيين على مغادرة وطنهم والتخلي عن أرضهم التي عاشوا عليها لآلاف السنين، دون مراعاة لحرمة الأرض وقدسيتها.
وأكد الأزهر أن تخلي المجتمع الدولي عن نصرة المظلومين في فلسطين لن يؤدي إلا إلى زعزعة الاستقرار العالمي، محذرًا من أن استمرار هذا الوضع سيحول العالم إلى ساحة يطغى فيها الأقوياء على حقوق المستضعفين، مما ينذر بفوضى شاملة تهدد الأمن الدولي.
توحيد صوت المؤسسات الدينية نصرة لفلسطين
وفي سياق متصل، دعا الأزهر الشريف المؤسسات الدينية حول العالم إلى رفع صوتها دفاعًا عن المستضعفين في فلسطين، مؤكدًا أن السكوت عن هذه الانتهاكات هو تخاذل تتحمل مسؤوليته جميع هذه المؤسسات أمام الله.
وشدد على أن الأديان كافة ترفض الظلم وتدعو إلى نصرة الضعفاء، وتؤكد رفضها القاطع لتهجير الفلسطينيين من أرضهم وإجبارهم على التخلي عنها لصالح الآخرين.
وبيّن أن العالم اليوم يُفترض أن تحكمه القوانين والأعراف الدولية، إلا أن ما يجري في فلسطين يُعتبر سابقة خطيرة تعيد الإنسانية إلى عصور الظلم والاضطهاد ما قبل التاريخ، محذرًا من أن استمرار هذا الوضع يمثل انتهاكًا صارخًا لكل المبادئ والقيم الإنسانية.