تحليل| هل أخطأت؟.. الأسئلة الشائكة في واقعة وكيلة مدرسة الشرقية
مازالت واقعة وكيلة مدرسة الشرقية التي قبلت رأس ويد زوجها في فناء إحدى المدارس بالمحافظة خلال طابور الصباح، تثير حالة من الجدل بين المصريين وفتحت عديد من التساؤلات.
واقعة وكيلة مدرسة الشرقية؟.. قبلة على الجبين أشعلت السوشيال ميديا
وبدأت الواقعة عندما حضرت وكيلة مدرسة الثانوية العسكرية بنين في مركز الحسينية بمحافظة الشرقية وتدعى «رضا» إلى فناء مدرسة نزيهة السماحي للتعليم الأساسي التي يعمل زوجها «أشرف سمير» مديرًا لها، وتقدمت له بباقة ورود بين طلاب مدرسة زوجها، كما قبلت جبينه ثم انحنت برأسها لتقبل يده للتعبير عن احترامها الشديد له، خاصة بعد مروره بأزمة صحية عانى فيها مرارة التعب الجسدي.
قرارات «التعليم» بشأن واقعة وكيلة مدرسة الشرقية
وكان رد فعل مديرية التربية والتعليم في محافظة الشرقية على الواقعة هو إحالة الوكيلة والمدير إلى التحقيق وقررت نقل وكيلة المدرسة لمدرسة ثانوي ببحر البقر وهي أبعد نقطة بالإدارة، وخصم 7 أيام من الراتب، وكذلك الزوج، جرى نقله لمدرسة ابتدائي ببحر البقر وتوقيع عليه الجزاء 7 أيام خصم من الراتب.
وبسبب حالة الانتقادات التي شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي بشأن قرارات مديرية التعليم في واقعة وكيلة مدرسة الشرقية، قدم الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة، تحليلًا مختلفًا للواقعة بعيدًا عن الإنسانيات التي تمسك بها المدافعين عن وكيلة المدرسة والمدير.
وأضاف أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة، أنه بعد أن كثر الجدل حول موضوع تقبيل المعلمة ليد زوجها في طابور المدرسة هل يمكن للمؤيدين أن يعترضوا على الإجابات الواردة على الأسئلة التالية:
- السؤال الأول: هل يجوز لمعلمة أن تقبل يد مديرها في المدرسة وتقبل رأسه؟.
الجواب: لا. - السؤال الثاني: هل يجوز للمدير أو للموظف أن يعامل زوجته في مقر العمل كزوجة؟ أم يجب أن يعاملها كموظفة مثل أي موظف؟
الجواب: كموظفة مثل أي موظف. - السؤال الثالث: هل نضمن عدم تحريف الفيديو ونسيان أنها زوجته؟
الجواب: لا نضمن. - السؤال الرابع: هل هذا الوقت ملك للزوج وزوجته أم هو ملك للطلاب؟
الجواب: ملك للطلاب.
وأشار أستاذ علم النفس التربوي إلى أنه بناءًا على ماسبق فالواقعة تجسد عمل جميل وطيب لكن في المنزل وليس في المدرسة، والخطأ في أنها تعاملت معه كزوجة في مكان ينبغي أن تتعامل فيه كموظفة وهذا ليس فيه قدوة يجب الاقتداء بها إنما هذا سلوك مرفوض يجب مقاومته.
وتابع: «مشاعر الحب والألفة والود الحقيقية لا تحتاج إلى استعراض أمام الناس ومكانها بين الزوج وزوجته في داخل المنزل وليس في الأماكن العامة، والمدرسة مكان له احترامه وقدسيته وليست مكانا لاستعراض المشاعر أو أخذ اللقطة من أجل التريند».
واستطرد: «إذا تم الإعلان عن المشاعر بهذا الشكل أمام الطلاب من معلمة لمديرها بصرف النظر عن علاقة الزوجية التي تجمع بينهما أليس ذلك داعيا للتأثير على المدير ليكون متساهلا في إدارته على حساب العملية التعليمية ومصلحة الطلاب؟، فالمدرسة ليست مكانا لممارسة الطقوس الشخصية وإنما هي مكان للعلم والتعلم وينبغي أن يتم الحفاظ على هذا الدور للمدرسة وعدم الحياد عنه بأي شكل من الأشكال».
