نصف قرن في حب الفوانيس..
حودة بحري.. أقدم صانع فوانيس خيامية في الإسكندرية: "رمضان مابقاش زي زمان"
![حودة زايد الشهير](/themes/fagr/assets/images/no.jpg)
في إحدى أزقة بحري القديمة، حيث تختبئ الحكايات بين جدران الزمن، يجلس حودة زايد، الشهير بـ "حودة بحري"، وسط ورشته الصغيرة التي تعج بالفوانيس والمجسمات الرمضانية.
تجاوز السبعين من عمره، لكنه لا يزال يمارس حرفته بحب، ممسكًا بقماش الخيامية الذي اعتاد تشكيله منذ نصف قرن.
"رمضان مش مجرد شهر، ده حياة بعيشها من 50 سنة"، هكذا بدأ حودة بحري حديثه في لقاء خاص لـ "الفجر"، مستعيدًا ذكرياته مع الفوانيس التي أصبحت جزءً من كيانه.
ورشة صغيرة بروح كبيرة.. حيث تصنع زينة رمضان
لم تقتصر ورشته على صناعة الفوانيس، بل تمتد إلى زينة الشوارع والمجسمات الرمضانية، مثل المسحراتي وعربة الفول وبائع العرقسوس. يقول بحري: "أصنع أكثر من 32 منتجًا، بين الفوانيس الخيامية ومستلزمات الزينة، حتى تظل أجواء رمضان كما كانت في الماضي".
استعدادات تبدأ بعد عيد الأضحى.. والفوانيس في متناول الجميع
مع انتهاء عيد الأضحى، يبدأ بحري تجهيز الفوانيس والمجسمات الرمضانية، ليكون كل شيء جاهزًا مع حلول شهر رجب.
يقول بحري : "أحرص على أن تكون أسعاري في متناول الجميع رغم ارتفاع التكاليف، فالمدارس والمؤسسات تستعين بي لتصميم مجسمات خاصة، ومنها ماكيت لمكتبة الإسكندرية والعاصمة الإدارية".
دموع بحري.. "رمضان لم يعد كما كان"
بصوت مرتجف ودموع لم يستطع حبسها، قال بحري: "كنت أزيّن الشوارع المحيطة بورشتي حبًا وتقديرًا للجميع، لكن رمضان لم يعد كما كان، والناس تغيّرت، زمان كانت الطيبة والجدعنة تملأ الشوارع، أما اليوم فكل شيء اختلف".
![IMG-20250210-WA0115](/Upload/libfiles/560/5/445.jpg)
![IMG-20250210-WA0115](/Upload/libfiles/560/5/445.jpg)