النار تمتد من سوريا إلى لبنان والجيش يتدخل.. ماذا يحدث على الحدود؟
تتصاعد التوترات الأمنية على الحدود اللبنانية-السورية وسط اشتباكات مستمرة بين الجيش اللبناني ومصادر نيران قادمة من الجانب السوري، في ظل عمليات عسكرية سورية تستهدف عصابات التهريب في المناطق الحدودية.
اشتباكات وقصف متبادل
أعلن الجيش اللبناني، مساء السبت، عن رده على مصادر نيران استهدفت الأراضي اللبنانية من داخل سوريا، حيث تعرضت بلدات في محافظة الهرمل لإطلاق نار وقذائف مدفعية. وفي الوقت نفسه، عزز الجيش انتشاره على المعابر غير الشرعية لمواجهة التصعيد الأمني.
من جهتها، كشفت مصادر عسكرية لبنانية عن عدم وجود أي مؤشرات على وقف إطلاق النار أو التوصل إلى هدنة، رغم الاتصالات الجارية على أعلى المستويات للتهدئة. كما أصدرت عشيرة "آل جعفر" بيانًا أكدت فيه سحب عائلاتها من القرى الحدودية، مطالبة الدولة اللبنانية بالتعامل مع الوضع.
تصريحات سورية وعمليات أمنية ضد التهريب
في أول تعليق رسمي سوري، صرّح المقدم مؤيد السلامة، قائد المنطقة الغربية في إدارة أمن الحدود السورية، بأن القوات السورية اشتبكت مع عصابات التهريب في قرى حاويك وجرماش ووادي الحوراني وأكوم، ضمن حملة أمنية تهدف إلى ضبط الحدود ومكافحة تهريب المخدرات والأسلحة.
وأشار السلامة إلى أن معظم عصابات التهريب على الحدود اللبنانية تتبع لميليشيا حزب الله، متهمًا الحزب بإدارة عمليات تهريب المخدرات والأسلحة عبر الحدود، واستغلالها كممر رئيسي لهذه الأنشطة.
وأوضح أن القوات السورية ضبطت مستودعات ومزارع لصناعة الحشيش والكبتاجون، إلى جانب معامل طباعة عملة مزورة، مؤكدًا أن الحملة تهدف إلى إنهاء الأنشطة غير المشروعة وتأمين الحدود الغربية لسوريا.
هدوء حذر ومساعٍ دبلوماسية للتهدئة
رغم التصعيد، ساد هدوء حذر المنطقة الحدودية منذ مساء الأحد، فيما لم تُسجل أي عمليات إطلاق نار جديدة. وبالتزامن، كشفت مصادر عن مساعٍ سياسية لتطويق الأزمة، وسط ترقب لنتائج الاتصالات بين المسؤولين اللبنانيين والسوريين لاحتواء الموقف.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد المخاوف من تحول الاشتباكات إلى مواجهة أوسع، خاصة مع استمرار عمليات القصف المتبادل، مما يزيد من تعقيد المشهد الأمني على الحدود بين البلدين.
إنتقادات واسعة
انتقاد رواد السوشيال ميديا ما حدث بين لبنان وسوريا خلال الساعات القليلة الماضية.
