وكيل الأزهر يستقبل حاكم ولاية بينانج بماليزيا لبحث سبل التعاون المشترك
استقبل الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، أحمد فوزي عبدالرازق، حاكم ولاية بينانج بماليزيا، ووفدا مرافقا له، اليوم الاثنين، بمشيخة الأزهر، لبحث سبل التعاون المشترك في المجالين الدعوي والتعليمي.
قال وكيل الأزهر إن أبناء ماليزيا لهم مكانة خاصة، فهم متميزون وحريصون على تلقي العلم بالأزهر، ولا تخلو قائمة المتفوقين من جامعة الأزهر منهم، مبينا أنه ينتسب ما يقارب من خمسة آلاف طالب ماليزي في مراحل التعليم الأزهري المختلفة، ويلقون عناية كبيرة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، مضيفا أن الأزهر منبر للوسطية والاعتدال وهو قائم على حفظ اللغة العربية، لذا نحن دائما نحرص على تزويد طلابنا بهذا المنهج الوسطي؛ لتحصينهم من الأفكار المتطرفة وليكونوا خير ناصح ومعلم في بلادهم، فهم سفراء الأزهر خارج مصر، ونحرص على ترسيخ قيم الحوار وقبول الآخر، لضمان عالم آمن ومستقر، موضحا أن الأزهر بابه مفتوح ويرحب بالتعاون مع الجميع ما دام يخدم الإنسانية.
وأوضح الدكتور الضويني، أن الأزهر منذ السابع من أكتوبر وله مواقف قوية في الدفاع عن غزة وأهل فلسطين، مشددا على أن أي مقترح لتهجيرهم هو مرفوض من الدولة المصرية ومن الأزهر الشريف، فأرض غزة لأهل فلسطين ولن نرضى بإبعادهم عن أرضهم بأي شكل، مؤكدا أن شيخ الأزهر شدد على ألا يكون هناك كيل بمكيالين تجاه هذا الشعب الذي نال ويلات كيان لا يعرف إلا منطق القوة، مطالبا بقيام الجميع بمسؤولياته لرفع الحصار عن أهل غزة والكف عن تدمير منازلهم وإعطائهم حقوقهم في إقامة وطنهم دون أن يشاركهم فيه أحد.
من جانبه أعرب السيد/ أحمد فوزي عبدالرازق، حاكم ولاية بينانج بماليزيا، عن تقدير بلاده للأزهر وإمامه الأكبر في جهوده المتواصلة لدعم الأمة الإسلامية والقضايا الإنسانية، مبينا أن الأزهر هو البيت الذي يسعى إليه طلاب ماليزيا وهو اختيارهم الأول، ونحن نعمل على استثمارهم في بلادنا لما يحملونه من منهج وسطي مستنير بعيد كل البعد عن الغلو أو التشدد، مشيدا بموقف الأزهر والدولة المصرية في التصدي لتهجير أهل غزة، متمنيا مواصلة الضغط على المجتمع الدولي ليقدم دعما حقيقيا لهذا الشعب الذي ذاق ويلات الإبادة الجماعية، مؤكدا أن قرار الرئيس الأمريكي ترامب هو قرار أحادي غير مدروس وجائر وغير مقبول من الجميع.