ساعة الاستجابة يوم الجمعة وفضل الدعاء فيها
ساعة الاستجابة يوم الجمعة وفضل الدعاء فيها
ساعة الاستجابة يوم الجمعة وفضل الدعاء فيها، يوم الجمعة هو أعظم أيام الأسبوع، وهو يوم مميز عند المسلمين لما فيه من الفضائل والبركات.
ومن أهم ما يميز هذا اليوم وجود ساعة استجابة، وهي ساعة لا يُرد فيها الدعاء بإذن الله، وقد أخبرنا النبي ﷺ عن فضلها وحثنا على اغتنامها بالدعاء والاستغفار وطلب الحاجات من الله.
الدليل على وجود ساعة الاستجابة يوم الجمعة
ورد في الحديث الشريف أن النبي ﷺ قال:
![](/Upload/libfiles/560/2/722.jpg)
"إن في الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله شيئًا إلا أعطاه إياه" (رواه البخاري ومسلم).
وهذا الحديث يدل على أن هذه الساعة لحظة عظيمة يُستجاب فيها الدعاء، وهي فرصة للمسلمين للتقرب إلى الله وطلب المغفرة والرحمة وتحقيق الأمنيات.
متى تكون ساعة الاستجابة يوم الجمعة؟
اختلف العلماء في تحديد وقتها، لكن هناك رأيان أساسيان:
من بعد صلاة العصر حتى غروب الشمس: وهو الوقت الذي رجحه كثير من العلماء، لأن النبي ﷺ قال:
"هي ما بين أن يجلس الإمام إلى أن تُقضى الصلاة" (رواه مسلم).
أثناء خطبة الجمعة وقبل نهاية الصلاة: حيث يكون المسلم في حالة خشوع وقرب من الله.
أفضل الأدعية في ساعة الاستجابة يوم الجمعة
يستحب الإكثار من الدعاء يوم الجمعة، خاصة في الساعة المباركة، ومن الأدعية المستحبة:
"اللهم يا واسع الفضل، يا كريم العطاء، ارزقني من حيث لا أحتسب، وحقق لي ما أتمنى، واغفر لي ذنوبي ما ظهر منها وما بطن."
"اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة، وأسألك من خير ما سألك به عبدك ونبيك محمد ﷺ."
"اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي."
"اللهم لا تدع لي ذنبًا إلا غفرته، ولا همًّا إلا فرجته، ولا حاجةً من حوائج الدنيا والآخرة إلا قضيتها برحمتك يا أرحم الراحمين.
كيفية اغتنام ساعة الاستجابة
- الإكثار من الذكر والاستغفار طوال اليوم، مع التركيز على آخر ساعة قبل المغرب.
- الإلحاح في الدعاء، واليقين بأن الله سيستجيب.
- الصلاة على النبي ﷺ قبل الدعاء وبعده، لأن ذلك من أسباب قبول الدعاء.
- تحري أوقات الخشوع، مثل بعد صلاة العصر، وأثناء السجود، وعند جلوس الإمام على المنبر يوم الجمعة.
ساعة الاستجابة يوم الجمعة هي هدية عظيمة من الله لعباده، وهي فرصة لا تُعوض لمن يرجو الخير في الدنيا والآخرة.
لذلك، يجب على المسلم اغتنامها بالدعاء والتقرب إلى الله، والإكثار من الأعمال الصالحة، لعلها تكون ساعة يُستجاب له فيها، فينال الخير والبركة في حياته وآخرته.