السير مجدي يعقوب.. أسطورة جراحة القلب الذي أنقذ آلاف الأرواح
يُعد السير مجدي يعقوب واحدًا من أعظم جراحي القلب في العالم، إذ كرّس حياته للعلم والطب، مسجّلًا بصمات لا تُمحى في مجال جراحة وزراعة القلب. وُلِد الطبيب المصري الأسطوري في 16 نوفمبر 1936 بمدينة بلبيس بمحافظة الشرقية، وسط أسرة مصرية عريقة.
كان والده الدكتور حبيب يعقوب جراحًا عامًا، وألهمه حب الطب والإنسانية منذ الصغر، خاصة بعد وفاة عمته بسبب مرض في القلب، مما دفعه للتخصص في هذا المجال.
رحلته العلمية والاحترافية
بعد التحاقه بكلية طب القصر العيني، عمل مجدي يعقوب جراحًا عامًا لمدة ثلاث سنوات قبل أن يتجه إلى بريطانيا لاستكمال دراسته.
حصل على زمالة كلية الجراحين الملكية في لندن، إدنبرة وجلاسكو، وبدأ في تحقيق إنجازات رائدة بمجال زراعة القلب، حيث أصبح من أبرز جراحي القلب عالميًا.
في عام 1968، انتقل إلى جامعة شيكاغو حيث عمل أستاذًا مساعدًا، وكانت هذه النقطة تحولًا بارزًا في مسيرته المهنية.
لاحقًا، عاد إلى بريطانيا ليُصبح رائدًا في زراعة القلب في مستشفى هيرفيلد، حيث أجرى أول عملية زراعة قلب في بريطانيا عام 1980، وواصل إجراء المئات من العمليات الناجحة.
إنجازات عالمية وجوائز مرموقة
نال السير مجدي يعقوب لقب فارس عام 1992 تقديرًا لمجهوداته الطبية، وحصل على العديد من الجوائز الدولية تكريمًا لإسهاماته في مجال أمراض القلب وجراحاته المعقدة.
كما أسس مركز أسوان للقلب لتقديم الرعاية الطبية بالمجان، مما عزّز مكانته كأحد أبرز رموز الإنسانية والعلم في العصر الحديث.
هل يحصل مجدي يعقوب على جائزة نوبل؟
بعد اكتشافاته المذهلة الأخيرة في مجال صمامات القلب، تصاعدت الدعوات لترشيح السير مجدي يعقوب لنيل جائزة نوبل في الطب، حيث يعتبر واحدًا من أكثر الأطباء تأثيرًا في العالم بفضل أبحاثه وإنجازاته الطبية الاستثنائية.