أبو الزعابيب.. ما لا تعرفه عن شهر أمشير ولماذا تحذر منه الأرصاد؟

 يحتفل المصريون بعاداتهم وأمثالهم المرتبطة بالشهور القبطية في بداية كل عام، وفيما يتعلق بشهر أمشير الذي يبدأ هذا العام في 8 فبراير 2023، يشتهر بمجموعة من الظواهر المناخية التي تشد انتباه الجميع، من حيث الرياح الشتوية الباردة وتغيرات الطقس المفاجئة التي تحدث خلاله. وفي هذا الشهر، يتداول الكثير من المصريين بعض الأمثال الشعبية التي تعكس مدى تأثير هذا الشهر على الزراعة والطقس.

شهر أمشير في الثقافة المصرية

يعتبر شهر أمشير هو الشهر السادس في التقويم القبطي، ويأتي بعد شهر طوبة مباشرة. يحمل الشهر في طياته العديد من الأمثال الشعبية التي يتناقلها الناس جيلًا بعد جيل، وهي تعكس الحالة الجوية التي يمر بها هذا الشهر. من أشهر تلك الأمثال:

• "أمشير يفصص الجسم نسير نسير"
• "أمشير أبو الزعابيب الكتير"
• "أمشير ياخد العجوزة ويطير"
• "أمشير يخلي العجوزة جلده والصبية قرده"
• "أمشير أبو الزعابيب يخلي العجوزة تقيد الحصير"
• "أمشير تساوي الطويل مع القصير"

الظواهر الجوية في شهر أمشير

يشهد شهر أمشير في العادة تقلبات جوية شديدة، ففي البداية تزداد الرياح الشتوية الباردة، ويكثر تساقط أوراق الأشجار نتيجة للرياح الحادة التي تهب خلاله، ومن الملاحظ أن الرياح التي تهب خلال هذا الشهر تأتي من الاتجاهات المتقلبة، حيث تتبدل اتجاهاتها في نهاية الشهر وتتحول من الرياح الباردة إلى رياح "سموم"، وهي رياح حارة تؤثر على الزرع وتساعد في نضجه.

ويقول المثل الشعبي: "أمشير تساوي الطويل مع القصير"، في إشارة إلى أن الرياح الحارة يمكن أن تجعل الزرع يتساوى في الطول في مواعيد الحصاد، مما يؤثر على المحاصيل الزراعية.

تحذيرات الأرصاد الجوية

وبعد مرور ساعات قليلة من بداية شهر أمشير 2023، حذر خبراء هيئة الأرصاد الجوية من التقلبات الجوية المصاحبة لهذا الشهر، حيث يبدأ الطقس باردًا في الصباح الباكر، ثم يصبح مائلًا للبرودة خلال النهار في مناطق مثل القاهرة الكبرى والوجه البحري والسواحل الشمالية وشمال الصعيد، وفي المقابل، يكون الطقس معتدلًا على جنوب سيناء وجنوب الصعيد، بينما يصبح الطقس ليلًا باردًا على شمال البلاد وحتى القاهرة الكبرى، شديد البرودة على جنوب البلاد.

ومن المتوقع أن تشهد بعض مناطق السواحل الشمالية وشمال الوجه البحري أمطار خفيفة إلى متوسطة على فترات متقطعة، كما قد تمتد الأمطار إلى بعض مناطق القاهرة الكبرى، فيما تتنشط الرياح على السواحل الشمالية الشرقية وجنوب سيناء، مما يزيد من فرص التقلبات الجوية غير المستقرة.

يشير شهر أمشير إلى بداية موجات من البرودة المصاحبة للرياح الشديدة، وهو شهر يتطلب من الجميع اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتفادي الأضرار الناجمة عن التغيرات المفاجئة في الطقس، خاصةً الفلاحين والمزارعين الذين يعتمدون على تقلبات الرياح وتأثيرها على الزراعة.