احمد دسوقي.. يكتب: «علي معلول» إرث خالد في تاريخ النادي الأهلي
يُعد علي معلول أحد أبرز اللاعبين الذين مروا على تاريخ النادي الأهلي، منذ انضمامه إلى صفوف الفريق وحتى لحظة رحيله، أسطورة تونسية ارتدت القميص الأحمر، وأثبتت في كل مباراة أنها ليست مجرد لاعب محترف، بل نموذج يحتذى به في العطاء والروح القتالية والإصرار داخل الملعب.
عشق الجماهير وصدق الانتماء
منذ أن وطأت قدماه أرضية ملعب مختار التتش، استطاع معلول أن يفرض نفسه كركيزة أساسية في تشكيل الأهلي، بعطاء لا يتوقف، وعزيمة لا تنكسر، امتلك الروح والشخصية التي جعلت جماهير الأهلي تعشقه، وكأنه نشأ وترعرع داخل جدران النادي، ومع كل مباراة خاضها، كان مثالًا للالتزام والاحترافية التي تتطلبها القلعة الحمراء، حيث لم يقتصر دوره على الأداء الفني فقط، بل كان دائمًا قائدًا في الملعب.
كرة القدم لا تعرف العاطفة
لكن كرة القدم، على الرغم من شغفها ومتعتها، لا تعرف العاطفة، هي لعبة القرارات الصعبة، التي أحيانًا ما تكون قاسية على اللاعب والمشجعين على حد سواء، ومع رحيل علي معلول، فإن الجماهير التي أحبت اللاعب قد تجد صعوبة في تقبل القرار، ولكن يجب أن ندرك أن القرار لم يكن إداريًا، بل كان فنيًا بحتًا.
قرار الإدارة.. احترافية بلا تهاون
تعامل النادي الأهلي، كعادته، باحترافية تامة في ملف رحيل معلول. الجميع يعلم أن الفريق الأحمر لا يتخذ قراراته عشوائيًا، بل يتم اتخاذها بناءً على رؤية فنية تهدف إلى الحفاظ على قوة الفريق وتطويره، رحيل معلول لم يكن ليحدث إلا إذا كانت هناك صفقات قادمة لتعويض مكانه، وهو أمر يتطلبه أي فريق يسعى للاستمرار في حصد البطولات.
معلول.. جزءًا لا يتجزأ من الاهلي
على الرغم من رحيله، سيظل علي معلول جزءًا لا يتجزأ من إرث النادي الأهلي الكروي، اسمه سيبقى محفورًا في تاريخ النادي بفضل ما قدمه من إنجازات وبطولات مع الفريق، رحيل معلول لا يعني تقليلًا من عطائه أو إخلاصه، بل هو جزء من دورة الحياة في كرة القدم، حيث تأتي قرارات صعبة للحفاظ على توازن الفريق واستمراريته.
رسالة للجماهير
على جماهير الأهلي أن تدرك أن كل قرار يتم اتخاذه داخل النادي يصب في مصلحة الكيان، وأن الحب والوفاء لـ علي معلول لا يعني بالضرورة التشكيك في قرارات الإدارة، التي تعمل بكل احترافية من أجل استمرار الفريق في المنافسة.
رمزًا للعطاء والالتزام
سيظل علي معلول رمزًا للعطاء والالتزام، وستظل جماهير الأهلي ممتنة لكل لحظة قضاها مرتديًا القميص الأحمر، رحل معلول، لكن ذكراه ستبقى خالدة في قلوب عشاق القلعة الحمراء.
