"ليلة الإسراء والمعراج" معجزة نبوية وأعمال مستحبة لتعزيز العلاقة بالله

تقارير وحوارات

ليلة الإسراء والمعراج
ليلة الإسراء والمعراج

تعد ليلة الإسراء والمعراج من أعظم الليالي في تاريخ الأمة الإسلامية، حيث تمثل ذكرى المعجزة التي أكرم الله بها نبيه محمد صلى الله عليه وسلم. 

في هذه الليلة المباركة، انتقل النبي صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم عُرج به إلى السماوات العُلى حتى وصل إلى سدرة المنتهى، قبل أن يعود إلى مكة في نفس الليلة. 

تعتبر هذه الرحلة بمثابة تثبيت لقلب النبي صلى الله عليه وسلم ورفع لمقامه، وتُعد مصدرًا للإلهام والروحانية للمسلمين في جميع أنحاء العالم.

موعد ليلة الإسراء والمعراج 2025

كما أعلنت دار الإفتاء المصرية، تبدأ ليلة الإسراء والمعراج هذا العام مع غروب شمس يوم الأحد 27 من شهر رجب، وهي ليلة تحظى باهتمام واسع من المسلمين الذين يسعون لاستغلالها في الأعمال الصالحة.

الأعمال المستحبة في ليلة الإسراء والمعراج

تعد ليلة الإسراء والمعراج فرصة عظيمة للتقرب إلى الله تعالى، وتنطوي على العديد من الدروس الروحية الهامة.

وأوضح الدكتور مجدي عاشور، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن هذه الليلة تتيح للمسلمين فرصة لتجديد الإيمان وتقوية العلاقة بالله. من أبرز الأعمال المستحبة في هذه الليلة:

الإكثار من الذكر وقراءة القرآن الكريم: يُستحب للمسلمين قراءة القرآن في هذه الليلة المباركة، حيث يعكس ذلك تدبر سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ومعاني الرحلة المباركة.

أداء ركعتين من قيام الليل: تعتبر الصلاة في هذه الليلة رحلة روحانية تعزز العلاقة بين العبد وربه، وتفتح أبواب المغفرة والرحمة.

صيام يوم الإسراء والمعراج: يُستحب صيام اليوم الذي يسبق الليلة المباركة، حيث يُعد وسيلة لتطهير النفس وتقوية الروح.

الدعاء والاستغفار: يعتبر الدعاء في هذه الليلة فرصة للمسلمين لطلب المغفرة من الله وطلب رحمته.

صلة الرحم: زيارة الأقارب والتواصل مع الأسرة من الأعمال المستحبة في هذه الليلة المباركة، حيث تُعزز الروابط الأسرية والمجتمعية.

إعداد الطعام وتقديمه للفقراء: من الأعمال التي تعكس التكافل الاجتماعي وتُعد من أسباب زيادة الأجر في هذه الليلة.

الرد على المشككين في الإسراء والمعراج

رغم أهمية هذه الليلة، فإن هناك بعض الجدليات التي تظهر بين الحين والآخر حول صحتها وشرعيتها.

في هذا السياق، أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، أن الإسراء والمعراج معجزة ثابتة بنص القرآن الكريم والسنة النبوية، كما جاء في قوله تعالى:
"سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى..." (الإسراء: 1).
وأشار الدكتور عياد إلى أن أي محاولات للتشكيك في هذه المعجزة تعود إما إلى الجهل بالتعاليم الإسلامية أو إلى التنصل من الحقائق الثابتة في الدين.