رحلة النبي إلى السماء: قصة ليلة الإسراء والمعراج للأطفال
ليلة الإسراء والمعراج.. كانت ليلة من أجمل الليالي، ليلة مميزة جدًا للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، ولنا جميعًا كمسلمين، إنها ليلة الإسراء والمعراج، ليلة حدثت فيها معجزة عظيمة من الله سبحانه وتعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم، ليُريه الله من آياته الكبرى، ويخفف عنه الحزن ويقوي إيمانه.
الإسراء: الرحلة من مكة إلى القدس
كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة، في وقت كان فيه حزينًا لأن قريش كانت ترفض دعوته، ولأنه فقد أحب الناس إليه: زوجته السيدة خديجة رضي الله عنها وعمه أبو طالب، وفي تلك اللحظة الصعبة، أكرمه الله برحلة جميلة لم يرَ مثلها أحد.
جاء "جبريل عليه السلام" إلى النبي محمد ومعه دابة خاصة تُسمى "البُراق"، وهي حيوان أبيض كبير يشبه الحصان، لكن له أجنحة تجعله يطير بسرعة كبيرة جدًا، ركِب النبي محمد صلى الله عليه وسلم على البُراق، وبدأت رحلته.
أسرى الله بالنبي من مكة إلى المسجد الأقصى في القدس بفلسطين، في رحلة قصيرة جدًا رغم أن المسافة بينهما طويلة جدًا، عندما وصل النبي إلى المسجد الأقصى، صلى هناك ركعتين، واجتمع بالأنبياء الذين سبقوه، مثل النبي إبراهيم والنبي موسى والنبي عيسى عليهم السلام، وكان النبي محمد إمامهم جميعًا في الصلاة.
المعراج: وهى رحلة الصعود إلى السماء
بعد رحلة الإسراء إلى القدس، بدأت الرحلة الثانية وهي المعراج، حيث صعد النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى السماء مع جبريل عليه السلام.
- في كل سماء، كان النبي يلتقي بنبي من أنبياء الله.
- في السماء الأولى، التقى بالنبي "آدم عليه السلام".
- في السماء الثانية، التقى بالنبي "عيسى عليه السلام" والنبي "يحيى عليه السلام".
- في السماء الثالثة، التقى بالنبي "يوسف عليه السلام".
- في السماء الرابعة، التقى بالنبي "إدريس عليه السلام".
- في السماء الخامسة، التقى بالنبي "هارون عليه السلام".
- في السماء السادسة، التقى بالنبي "موسى عليه السلام".
- وفي السماء السابعة، التقى بالنبي "إبراهيم عليه السلام"، وهو أبو الأنبياء.
وفي كل سماء، كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يُستقبل بحفاوة وفرح.
ثم وصل النبي إلى مكانٍ عظيم جدًا، لم يصل إليه أي أحد من قبل، وهو "سدرة المنتهى" هناك، رأى أشياء عظيمة وجميلة جدًا لا يستطيع أحد وصفها.
فرض الصلاة
في هذه الرحلة المباركة، أمر الله المسلمين بأعظم عبادة وهي الصلاة* في البداية، فرض الله خمسين صلاة في اليوم، لكن النبي محمد صلى الله عليه وسلم عندما عاد، قابل النبي موسى عليه السلام، الذي نصحه بأن يطلب من الله التخفيف، وظل النبي محمد صلى الله عليه وسلم يطلب من الله التخفيف حتى أصبحت الصلاة خمس صلوات في اليوم، لكنها تعادل أجر خمسين صلاة.
ماذا نتعلم من القصة؟
- أن الله دائمًا مع عباده، يخفف عنهم ويكرمهم عندما يصبرون.
- أن الصلاة هي صلتنا بالله، وهي هدية عظيمة من الله، لذلك يجب أن نحافظ عليها.
- أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو أفضل خلق الله، ونحن محظوظون جدًا لأننا أتباعه.
- أن الإسراء والمعراج تذكرنا بأهمية المسجد الأقصى، فهو مكان مقدس جدًا.