اعلام الفيوم يختتم فعاليات حملة "اتحقق.. قبل ما تصدق بالتأكيد على الوعي المجتمعي في مواجهة الشائعات
عقد مركز اعلام الفيوم اليوم الأربعاء، لقاءًا إعلاميًا موسعًا حول " الوعي المجتمعي في مواجهة الشائعات " ضمن الحملة المجتمعية " اتحقق… قبل ما تصدق" التي اطلقها قطاع الاعلام الداخلي بالهيئة العامة للأستعلامات بقيادة الدكتور احمد يحي رئيس القطاع وبرعاية الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات وذلك للتوعية بأهمية التصدي للشائعات،
بحضوراللواء الدكتور عبدالحفيظ نائب مدير امن الفيوم السابق والمحاضر بأكاديمية الشرطة،الدكتور تهامي قطب شعبان
استاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة أكتوبرومدير مركز التعليم الالكتروني بجامعة الفيوم، الشيخ محمود حسانين رئيس المنطقة الأزهريّة بالفيوم،سهام مصطفى سعيد مدير مركز اعلام الفيوم،مروة ايهاب ابوصميده مسئول اعلام اول بمركز اعلام الفيوم،مهندس ابراهيم الوراق رئيس مجلس إدارة شركة الوراق،مهندس محمود عبدالشافي نائب رئيس مجلس إدارة الشركة،
الحاج عثمان أبو العزم الوراق مدير عام مزارع الوراق،الدكتور علي الوراق المستشار الاعلامي للشركة، الاستاذ محمد شعبان الشيخ المدير التنفيذي للشركة،مهندس عبدالله عويس مدير إدارة الجودة بالشركة، الاستاذ علي عبدالسلام ربيع مشرف قطاع بهيئة الإسعاف المصرية،وعدد من الاعلاميين مراسلي الصحف، والعاملين بالمصنع،وذلك بشركة ومصنع الوراق لمنتجات الألبان بالفيوم الجديدة اليوم الاربعاء الموافق 22/1/2025.
حيث قامت سهام مصطفى سعيد مدير مركز اعلام الفيوم بتقديم الشكر للسادة الحضور وإدارة الشركة مؤكدًة على دور الهيئة العامة للاستعلامات في تعزيز الوعي المجتمعي وتقديم المعلومات الصحيحة في مواجهة الشائعات من خلال رفع مستوى الوعي لدى الجمهور وتمكينهم من التمييز بين الحقيقة والشائعة، موضحًة اننا بصدد معركة الوعي فهي حرب خفية هدفها التأثير على الإدراك والتفكير فعلينا ان ننتبه للأخبار المضللة فالوعي هو السلاح الأهم في مواجهة الأكاذيب والتصدي للتحديات بوعي وثقة.
كما اعرب المهندس ابراهيم الوراق رئيس مجلس إدارة الشركة، عن امتنانه بالسادة الحضور والتعاون مع مركز إعلام الفيوم لإقامة مثل هذه الندوات مؤكدًا على ضرورة تعزيز المشاركة المجتمعية ورفع الوعي المجتمعي بمخاطر الشائعات وذلك من خلال تكاتف كل مؤسسات المجتمع المدني والمحلي.
وأكد اللواء الدكتور اشرف عبدالحفيظ على ان الشائعات من أخطر التحديات التي تواجه المجتمعات في العصر الحديث لكونها تؤثر سلبا على الأمن الوطني والاستقرار الاجتماعي والاقتصادي معتبرًا الوعي المجتمعي ركيزة اساسيةفي تعزيز الأمن وخط الدفاع الأول في مواجهة التحديات الناتجة عن الشائعات حيث يلعب دورًا فعالًا في تحصين المجتمع ضد المعلومات المغلوطة التي قد تستغل لنشر الفتن وزعزعة الثقة بالمؤسسات.
وأضاف عبدالحفيظ إن أهمية الوعي المجتمعي تكمن في الحد من التهديدات الأمنية وتعزيز الثقة بالمؤسسات الأمنية من خلال وعي المجتمع بمصادر الأخبار الصحيحة ودعم المواطنين للجهات الرسمية وعدم الانجراف وراء الشائعات والذي بدوره يسهم في تسهيل مهام الأجهزة الأمنية، مع ضرورة التصدي للحروب النفسية والدعاية المغرضة بهدف إضعاف الروح المعنوية للمجتمع والتأثير على الوحدة الوطنية، كما دعا لأهمية تعزيز ثقافة الإبلاغ عن الشائعات للجهات المختصة للحد من انتشارها وتأثيراتها السلبية حيث توفر الجهات الأمنية خطوط ساخنة ومنصات إلكترونية لتلقي البلاغات حول المعلومات المغلوطة مع ضرورة حملات توعية وطنية لتعزيز الأمن الإعلامي من خلال إدراك مفاهيم التحقق من الأخبار ضمن المناهج الدراسيةو برامج التثقيف المجتمعي لتعزيز الشراكه بين المواطنين والأجهزة الأمنية.
وفي السياق ذاته اكد الدكتور تهامي قطب شعبان على اهمية نشر ثقافة الوعي والتى من خلالها يدرك الأفراد دورهم في حماية استقرار وسلامة وطنهم، لافتا ان الاستثمار فى نشر الوعي من خلال التعليم والاعلام والحوار المجتمعي من دعائم تعزيز قدرة المجتمع للتصدي للأكاذيب المغلوطة.
واشار التهامي إلى ان مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت تمثل أسلحة الجيل الرابع والخامس من الحروب حيث تساهم بشكل مباشر في إنهاك الروح المعنوية لخلق حالة من التوتر وزعزعة السلم الاجتماعي فهي القوة الناعمة لتفكيك الدول فالترابط الاجتماعي هو الوسيلة الآمنة لمواجهة أي تدخل خارجي.
ويرى التهامي أن جميع أفراد المجتمع كل في مكانه عليه مقاومة الشائعات أمام كل المحاولات لتشويه الحقائق،موجها رسالته للشباب فهم عماد المستقبل وعدته للتصدى لتلك الحرب وعليه ان يعي ما يدور ولا يلتفت لصغائر وتوافه الامور، كما راهن التهامي على ثقته في الشعب المصري ووعيه الراقي ذو الحضارة العريقة بإنه لن يسمح بنجاح المخربين داعيا إلى التكاتف فلا بديل عنه قائلا "تمسكوا بأهداف السلامة فليس لنا وطن سواه".
كما استعرض فضيلة الشيخ محمود حسانين حرمة الإسلام لنشر الشائعات وترويجها وتوعد فاعلها بالعقاب الأليم في الدنيا والآخرة قال تعالى "إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمون " كما أوضح ان النصوص القرآنية بينت ان هذا الأمر من شأن المنافقين وهو ما يحرمه الشرع الحنيف، مشددا على الهوية الدينية المصرية وأننا كمصريين دعاة وحدة لا تفرق وإن المخربين الفاسدين يحبون أن تشيع الفاحشة عن طريق إفشاء الشائعات الهدامة للقيم والأخلاق داخل المجتمع والتي تسبب شق الصف والبغضاء والفتنة مما يؤدي إلى وقوع فساد كبير مشيرًا إلى أن ضرر الشائعات أشد من القتل فهي من شأنها هدم المجتمع لكونها الوسيلة المؤدية إلى الوقيعة بين الناس، فالإسلام حث المجتمع على التعاطف والمودة والرحمة حتى وصفهم بأنهم كالجسد الواحد من أجل ذلك عمق الشرع في نفوس المسلمين أنهم إخوة وحرم كل فعل أو قول يُحدث شرخًا في العلاقات الاجتماعية أو فرقة بين أبناء المجتمع فهي من أخطر الأمور فتكًا بالمجتمع واشدها ضررا وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " كفى بالمرء كذبًا أن يحدّث بكل ما سَمِع".
وفي نهاية اللقاء قامت مروة ايهاب ابوصميدة بتقديم الشكر للحضورمؤكدًة على إنه ينبغي علينا جميعا أن نكون على وعي كامل بمصدر الشائعة وأغراضها والتصدي لها مع ضرورة التحقق من المعلومات قبل تداولها وتصديقها، وعلى هامش اللقاء قام الاستاذ علي عبدالسلام ربيع مشرف قطاع بهيئة الإسعاف المصرية بشرح بعض الخطوات الواجب اتباعها في حالات الإصابة بالإغماء وفقد الوعي وانسداد مجرى التنفس. الكسور في العظام.
شهد اللقاء تفاعلا من جانب المشاركين وفي الختام أوصى الحاضرون بضرورة تأسيس مراكز تابعة لجهات رسمية تكافح الشائعات وترد عليها، وتؤهل متخصصين يعملون على مدار الساعة، لتصحيح المعلومات المغلوطة التي تتداول إلكترونيًا، وكذلك أهمية وجود ضوابط وقوانين صارمة تعاقب ناشري الشائعات، والرقابة على بعض المؤسسات الصحفية والمواقع الإخبارية التي لا تهتم بالممارسات الاحترافية التي تراعي أخلاقيات العمل الإعلامي وتحري الصدق والامانة فيما تتناوله من أخبار ومعلومات.