المحور الرابع للمؤتمر العربي الثاني للطاقات المتجددة يستعرض التجارب الناجحة في الوطن العربي
اختُتمت فعاليات المؤتمر العربي الثاني للطاقات المتجددة والمستدامة، الذي نظمته نقابة المهندسين المصرية بالتعاون مع اتحاد المهندسين العرب، بجلسات المحور الرابع الذي ركز على استعراض التجارب الناجحة في الوطن العربي بمجال الطاقات الجديدة والمتجددة. ترأس الجلسة الدكتور المهندس محمد عباس، رئيس نقابة المهندسين الفرعية بأسوان، بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين، منهم الدكتور المهندس هشام كمال، رئيس مجلس إدارة شركة المحطات المائية لإنتاج الكهرباء بالسد العالي، والمهندس الاستشاري أشرف نصير، عضو مجلس إدارة معهد الدراسات العليا والبحوث بجامعة الإسكندرية، والمهندس فراس بشارات، عضو لجنة الطاقة باتحاد المهندسين العرب، والمهندس المختار السيفي، خبير الطاقة بميناء صحار والمنطقة الحرة بسلطنة عمان.
مشروعات الطاقة المائية في السد العالي
قدم الدكتور المهندس هشام كمال عرضًا حول المحطات المائية لتوليد الكهرباء بالسد العالي، مستعرضًا مستجدات مشروع التطوير الذي يستهدف زيادة القدرة الإنتاجية من 2100 ميجاوات إلى 2400 ميجاوات، بزيادة قدرها 300 ميجاوات من الطاقة النظيفة. وأوضح أن هذا التطوير سيوفر وقودًا بقيمة 270 مليون دولار سنويًا، مشددًا على أهمية المحطة كواحدة من أعظم موارد الطاقة النظيفة منخفضة التكلفة في مصر.
ريادة مصر في الطاقة المتجددة
تحدث المهندس الاستشاري أشرف نصير عن إنجازات مصر في مجال الطاقة المستدامة، مشيرًا إلى مشروعي "إبيدوس 1 للطاقة الشمسية" بطاقة إنتاجية تصل إلى 500 ميجاوات واستثمارات تقدر بـ500 مليون دولار، و"محطة بنبان للطاقة الشمسية"، أحد أكبر مشروعات الطاقة الشمسية في العالم.
كما استعرض دور هذه المشروعات في تحقيق أهداف مبادرة "نوفي" التي أطلقت خلال مؤتمر المناخ COP27، لتعزيز التمويلات الميسرة ودعم القطاع الخاص.
التجارب الفلسطينية في الطاقة المستدامة
قدم المهندس فراس بشارات ورقة علمية تناولت ثلاثة محاور: ترشيد استهلاك الطاقة، وتطبيق تكييف يعتمد بالكامل على الطاقة الجوفية، واستخدام الطاقة الشمسية في المدارس. كما سلط الضوء على معايير "المدرسة الخضراء" المعتمدة في فلسطين، والتي تركز على تصميم مستدام يشمل التهوية الطبيعية، الإضاءة الشمسية، والترشيد في استهلاك المياه والطاقة.
استراتيجية ميناء صحار في الطاقة الخضراء
اختتم المهندس المختار السيفي الجلسة بورقة عمل حول استراتيجية ميناء صحار والمنطقة الحرة في سلطنة عمان للتحول إلى مركز للطاقة الخضراء، مع التركيز على استخدام الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر لتقليل الانبعاثات الكربونية.
وأوضح أن هذه الاستراتيجية تدعم رؤية عمان 2040 وتساهم في تحقيق أهداف صافي الانبعاثات الصفرية، مشيرًا إلى التحديات المتعلقة بتراجع إمدادات الغاز الطبيعي.
اختُتمت الجلسات بتوصيات تدعو إلى تعزيز التعاون العربي في تبني التكنولوجيا النظيفة ودعم مشروعات الطاقة المستدامة لتحقيق التنمية المستدامة في الوطن العربي.