تنفيذ صفقة تبادل الأسرى الفلسطينيين وسط مخاوف إسرائيلية بشأن تداعيات وقف إطلاق النار
بدأت صباح اليوم الحافلات التي تقل الدفعة الأولى من الأسرى الفلسطينيين بالتحرك من سجن "عوفر" إلى الضفة الغربية، حسبما أفادت قناة سكاي نيوز عربية.
تأتي هذه الخطوة في إطار صفقة تبادل أُفرج بموجبها عن 90 أسيرًا فلسطينيًا.
وأكدت مصلحة سجون الاحتلال الإسرائيلي أن الإفراج تم كجزء من هذه الصفقة، حيث شهدت بلدة بيتونيا غرب رام الله مرور الحافلات التي تقل الأسرى المفرج عنهم، وسط أجواء من الاحتفال الشعبي.
احتفالات باستقبال الأسرى
دعا الفلسطينيون في رام الله إلى تنظيم احتفالات كبرى لاستقبال الأسرى المحررين، بينما أثار هذا الحدث اهتمامًا واسعًا على المستويين المحلي والدولي، خاصة مع الكشف قوائم الأسرى، ومن بينهم الناشطة الفلسطينية خالدة جرار.
عودة الحياة إلى غزة ومخاوف إسرائيلية
على صعيد آخر، ومع بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة صباح الأحد، عاد سكان القطاع إلى مناطقهم الشمالية بعد نزوح استمر 15 شهرًا نتيجة الحرب.
هذه العودة، التي تمثل استئنافًا للحياة الطبيعية في الأراضي الفلسطينية، أثارت مخاوف المسؤولين الإسرائيليين.
واعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي أن وقف إطلاق النار يمثل "هزيمةً سياسية" قد تُمهّد الطريق أمام إعلان دولة فلسطين، وأضاف أن هذه التطورات تأتي في وقتٍ يشهد دعمًا دوليًا متزايدًا لحل الدولتين، وهو ما اعتبره خطرًا قد يؤدي إلى إضفاء شرعية على هجمات حركة حماس، حسب صحيفة "إسرائيل اليوم".
هل يشكل وقف إطلاق النار بدايةً لتحولات سياسية؟
يرى مراقبون أن الإفراج عن الأسرى والهدوء النسبي الذي تشهده غزة قد يعززان احتمالية تحقيق اختراق سياسي نحو حل الدولتين، إلا أن المعارضة الإسرائيلية لهذا المسار تعكس تعقيدات المشهد، خاصة في ظل الحديث عن استبعاد حركة حماس من أي ترتيبات مستقبلية للحكم في فلسطين.