التفاصيل الكاملة حول انضمام نيجيريا إلى البريكس
أعلنت البرازيل، التي تتولى الرئاسة الحالية لمجموعة "بريكس" للاقتصادات النامية، عن انضمام نيجيريا إلى المجموعة بصفة "دولة شريكة"، مما يعكس استمرار توسع التكتل الاقتصادي البارز.
نيجيريا.. إضافة استراتيجية لمجموعة بريكس
حسب بيان رسمي صادر عن الحكومة البرازيلية، تشترك نيجيريا في مصالح اقتصادية وسياسية متقاربة مع دول "بريكس".
وتمثل الدولة الأفريقية سادس أكبر تعداد سكاني في العالم وأكبر اقتصاد في القارة الأفريقية، مما يجعلها شريكًا استراتيجيًا في تعزيز التعاون بين دول الجنوب والإصلاحات العالمية في الحوكمة الاقتصادية.
أعضاء مجموعة "بريكس" وتوسعها
تأسست مجموعة "بريكس" عام 2006، وضمت في البداية البرازيل وروسيا والهند والصين. وفي عام 2010، انضمت جنوب إفريقيا إلى المجموعة، لتصبح خامس أعضائها المؤسسين.
ومنذ ذلك الحين، شهد التكتل توسعات متتالية، حيث انضمت مصر والإمارات وإيران وإثيوبيا في عام 2024، ومع إعلان نيجيريا كدولة شريكة، يرتفع عدد الشركاء إلى تسعة، تشمل أيضًا بيلاروس وبوليفيا وكوبا وكازاخستان وماليزيا وتايلاند وأوغندا وأوزبكستان.
التحديات أمام المجموعة
تعهد قادة "بريكس" بمواصلة جهودهم لتطوير نظام دفع بديل لا يعتمد على الدولار الأميركي، وهو موضوع أثار جدلًا دوليًا.
ففي العام الماضي، هدد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية تصل إلى 100% على دول المجموعة إذا ما حاولت تقويض هيمنة الدولار.
رؤية "بريكس" المستقبلية
تمثل "بريكس" ما يزيد على 40% من سكان العالم، وتساهم بنحو 25% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. وتسعى المجموعة إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين أعضائها ومواجهة التحديات العالمية عبر تقليل الاعتماد على الأنظمة التقليدية في التجارة الدولية، وتطوير آليات جديدة تخدم مصالح الدول النامية.
نيجيريا.. خطوة نحو تعزيز التعاون الأفريقي
من خلال انضمامها، تعزز نيجيريا حضور إفريقيا داخل "بريكس"، وتفتح الباب أمام فرص جديدة للتعاون الاقتصادي والتنموي، مما يعزز قدرة القارة السمراء على المساهمة بشكل أكبر في الاقتصاد العالمي.
يُذكر أن هذا التطور يأتي ضمن جهود "بريكس" للتوسع وتعزيز نفوذها في الساحة الدولية، في وقت تتزايد فيه التوترات الاقتصادية والجيوسياسية العالمية.