دخول شاحنات المساعدات إلى غزة بعد وقف إطلاق النار

عاجل - دخول شاحنات المساعدات إلى غزة بعد وقف إطلاق النار

عربي ودولي

بوابة الفجر

بدأ اليوم تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ما منح بصيصًا من الأمل للفلسطينيين الذين يعانون من أوضاع إنسانية صعبة بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر. ومع دخول الاتفاق حيز التنفيذ، بدأت شاحنات المساعدات الإنسانية والإغاثية في الوصول إلى القطاع، لتوفير الاحتياجات الضرورية التي تفاقمت بفعل الحصار والدمار.

وفي الوقت ذاته، تواصلت الجهود الإنسانية بقيادة الهلال الأحمر المصري لإعداد وتسهيل دخول الشاحنات إلى القطاع عبر معبر رفح البري، وسط تأكيدات على ضرورة تسريع وتيرة الدعم لتلبية الاحتياجات المتزايدة لسكان غزة.

200 شاحنة مساعدات تدخل غزة

أعلنت مصادر في الهلال الأحمر المصري عن دخول نحو 200 شاحنة مساعدات إغاثية وإنسانية إلى قطاع غزة اليوم، من بينها 6 شاحنات تحمل وقودًا. وتاتي هذه المساعدات  كخطوة أولى بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وتعدّ جزءًا من الجهود الرامية إلى تخفيف الأزمة الإنسانية التي يعاني منها سكان القطاع.

ويحتاج قطاع غزة يوميًا إلى ما بين 500 إلى 600 شاحنة مساعدات إنسانية وإغاثية، بالإضافة إلى 40 إلى 50 شاحنة وقود لتلبية احتياجات السكان الأساسية. ومع ذلك، فإن الأرقام الحالية لا تزال بعيدة عن تلبية هذه الاحتياجات بشكل كامل.

جهود الهلال الأحمر المصري في دعم غزة

يقوم الهلال الأحمر المصري بدور محوري في تجهيز شاحنات المساعدات وإعدادها للدخول إلى قطاع غزة. وفي شمال سيناء، يعمل نحو 1500 متطوع على تجهيز الشاحنات عند معبر رفح البري، حيث تنتظر مئات الشاحنات إتمام الإجراءات اللازمة لدخول القطاع.

تتضمن المساعدات المقدمة الوقود والمواد الغذائية والأدوية، إضافة إلى الدعم الإغاثي اللازم لمساعدة آلاف الأسر التي تعاني من النزوح والدمار.

الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين

بالتزامن مع دخول المساعدات، أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية عن تسلم تل أبيب قائمة بثلاث أسيرات فلسطينيات سيتم الإفراج عنهن كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار. وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن قائمة تضم 90 اسمًا من الأسرى الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال، من المتوقع الإفراج عنهم خلال اليوم الأول لتنفيذ الاتفاق.

التحديات المقبلة في غزة

على الرغم من دخول المساعدات وبدء تنفيذ وقف إطلاق النار، فإن التحديات التي تواجه سكان قطاع غزة لا تزال كبيرة فاستمرار الحاجة إلى مزيد من المساعدات الإغاثية، وتوفير الوقود، وإعادة إعمار البنية التحتية المدمرة، تتطلب جهودًا دولية مستدامة لتخفيف معاناة السكان وضمان استقرار طويل الأمد في المنطقة.