دراسة حديثة تكشف عن فوائد صحية كبيرة للصيام بعد 3 أيام

منوعات

الصيام
الصيام

تسلط دراسة حديثة الضوء على الفوائد الصحية التي قد يحصل عليها الجسم بعد ثلاثة أيام من الصيام، والتي تكشف عن تغيرات جزيئية مؤثرة في الجسم. 

أُجريت الدراسة، التي نشرت في Nature Metabolism، بواسطة باحثين من معهد أبحاث جامعة كوين ماري للرعاية الصحية الدقيقة (PHURI) والمدرسة النرويجية لعلوم الرياضة، ركزت على كيفية استجابة الجسم لفترات طويلة من الصيام.

كيف يتغير الجسم بعد ثلاثة أيام من الصيام؟

خلال الصيام، يتغير الجسم من استخدام الجلوكوز كمصدر للطاقة إلى حرق الدهون المخزنة في الجسم. 

في الأيام الأولى من الصيام، يبدأ الجسم في استخدام الدهون كمصدر رئيسي للطاقة، مما يؤدي إلى فقدان الوزن والدهون المخزنة. 

ولكن الفوائد الصحية تتجاوز مجرد فقدان الوزن، حيث أظهرت الدراسة تغيرات جزيئية واضحة في الجسم بعد ثلاثة أيام من الصيام.

أبرز النتائج التي توصلت إليها الدراسة

  • تغيرات في البروتينات: بعد ثلاثة أيام من الصيام، لاحظ الباحثون تغيرات ملحوظة في مستويات البروتينات في الجسم. نحو ثلث البروتينات المقاسة تغيرت بشكل ملحوظ في جميع الأعضاء الرئيسية.
  • تحول الطاقة: في الأيام الأولى، يلاحظ الجسم أنه يتحول من استهلاك الجلوكوز إلى الدهون المخزنة. وقد أدى هذا التغيير إلى فقدان متوسط 5.7 كيلوجرام من كتلة الدهون والكتلة الخالية من الدهون.
  • التغيرات العصبية: لوحظت تغييرات في البروتينات التي تشكل بنية الخلايا العصبية في الدماغ، مما يشير إلى تأثير الصيام على صحة الدماغ.

آراء الخبراء حول الصيام

أكدت كلوديا لانجنبيرج، مديرة معهد أبحاث جامعة كوين ماري للصحة الدقيقة (PHURI)، أن هذه الدراسة تتيح لأول مرة رؤية التغيرات الجزيئية في الجسم عند الصيام.

واعتبرت أن الصيام، إذا تم بشكل آمن، يعد وسيلة فعالة لإنقاص الوزن وله فوائد صحية تتجاوز فقدان الوزن.

وفيما يتعلق بالأنظمة الغذائية الشائعة مثل الصيام المتقطع، أكدت أن هذه الفوائد الصحية تصبح واضحة بعد ثلاثة أيام من تقييد السعرات الحرارية.

ما قالته منظمة الصحة العالمية؟

أكدت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق أن الصيام يمكن أن يساعد في ضبط مستويات الدهون والسكر في الدم، وخفض ضغط الدم والكوليسترول، مما يسهم في تحسين صحة القلب.

 كما يُعد الصيام مفيدًا في الوقاية من السكري والسمنة ويساعد في تحسين كفاءة الجهاز الهضمي.