د.حماد عبدالله يكتب: سياسات " التوقع " للأزمات !!

مقالات الرأي

بوابة الفجر


 

علم إدارة الأزمات، علم معترف به وتعمل به كل الجهات الإدارية المحترمة علي مستوياتها المختلفة، وبالقطع تستخدمه الحكومات في إدارة شئون بلادها، وخاصة تلك الدول التي تمتلك حضارة، وجامعات ومراكز بحث، ومن الجدير بالذكر أن الحكومة المصرية لديها مركز معلومات ودعم اتخاذ القرار، وأعتقد بأنه يقوم بمهمة  تساعد صاحب القرار في مجلس الوزراء أو الوزراء الذين في إحتياج لمعاونة فنية أو معلوماتية لاتخاذ قرار  ما في شأن ما !! بالإستعانة بهذا المركز !!
ولعل من البديهى أن يكون لمجلس وزرائنا، مجموعة عمل دائمة، تضع تصورات وتوقعات وكذلك سيناريوهات أمام السيئ من هذه التوقعات (إن حدثت ) !! 
وبالتالي فإن الضرر الذي يمكن أن يقع، تقلل هذه الإدارة من حجم أضراره أو حتي نستطيع أن " نتفاداه " إن أمكن !!، ولعل أيضًا إن لم أكن ( مخطئًا ) قد سمعت بأن في بداية وزارة المهندس /شريف إسماعيل أن هناك غرفة عمليات أو مجموعة عمل تسمي مجموعة ( إدارة الأزمات )، وإن لم نسمع عنها شيئًا منذ الإعلان عنها، ولم نسمع عن مشاركتها في عشرات من الأزمات التي واجهت حكومة (إسماعيل بك) إلى الأن وهذا ما يثار في المنتديات الثقافية والتي تتناول أداء "الحكومة في مصر"، وذلك حديث يجري دائمًا بين المثقفين المصريين من ذوي الإتجاهات المختلفة.

وأنا أري بأن سياسة التوقع لأزمة  مثلما هى فى مفاوضات "سد النهضة" ومعالجة هذه الأزمة، كانت تستحق من الحكومة  إهتمامًا أكثر من ناحية التوقع والتجهيز، لما يمكن أن يقلل من الأضرار، وكذلك سياسة "إدارة الأزمة" بعد وقوعها، حيث أديرت تلك الأزمة، بواسطة بعض الفضائيات التي كانت تعمل علي الهواء مباشرة، مع بعض المهتمين بشئون المياه فى "مصر" وربما كان العائد سيكون افضل فى الفضائيات،.
ولعل التدخل الوحيد الذي طمأن المصريين سواء الذين يتابعون من "مصر" وهم في قمة التوتر أو هؤلاء المهمومين بمستقبل المياه فى "مصر"، لم يطمئنهم سوي مداخلة الرئيس "السيسى" فى حديث له بأنه قال بأنى لم أضيع المصريين من قبل حتى أضيعهم اليوم!!
ولعل طمأنة الرئيس للشعب، جعلنا ننسى أن هناك مجموعة إدارة الآزمات في مجلس الوزراء !! ولديها خطة الحكومة المصرية في سياسة التوقعات للأحداث، سواء كانت محلية أو أقليمية ؟؟؟؟؟ وياتري هناك سيناريوهات محددة لكل توقع وكل حدث ؟ نريد فقط الإطمئنان علي صحة الحكومة !! التى ستقدم برنامجها واثقة من نفسها، لمجلس نواب (ملاكى) !!

[email protected]