"ساعة يوم القيامة" 76 عامًا من التحذيرات العالمية من الفناء

منوعات

بوابة الفجر

منذ 76 عامًا، يشهد العالم بترقب في شهر يناير من كل عام التحذير من "ساعة يوم القيامة"، التي تُعد رمزًا لتحديد مدى اقتراب البشرية من الفناء. 

ففي عام 2024، بقيت عقارب الساعة ثابتة عند 90 ثانية قبل منتصف الليل، مما يعكس أخطر مستوى من التهديدات التي تواجه العالم منذ اختراع القنبلة الذرية.

خطر الحرب النووية والأزمات الجيوسياسية

بينما يواصل العالم مراقبة التحركات الدقيقة لهذه الساعة، يزداد القلق مع استمرار الحرب في أوكرانيا وتصاعد الفوضى في مناطق أخرى مثل الشرق الأوسط. 

العلماء، مثل الدكتور هايدن بيلفيلد من مركز دراسة المخاطر الوجودية، يقرون بأن خطر اندلاع حرب نووية بات مرتفعًا بشكل غير مسبوق في الأربعين سنة الماضية.

المخاطر البيئية والتكنولوجية

لكن الأسلحة النووية ليست الوحيدة التي تهدد البشرية، في تقرير صادر عن نشرة العلماء الذريين (BAS)، تم التحذير من أن ارتفاع درجات الحرارة بشكل سريع، ظهور الذكاء الاصطناعي القوي، وانتشار تقنيات الهندسة الوراثية المتطورة، هي أيضًا عوامل يمكن أن تؤدي إلى كوارث. 

وقد أثبت عام 2024 أنه عام من الكوارث المناخية المتتالية ودرجات حرارة شديدة، مما جعل التوقعات تشير إلى أن البشرية تقترب أكثر من أي وقت مضى من نقطة الفناء.

الوقت يداهمنا

على الرغم من الجهود المبذولة خلال الأشهر الماضية للحد من المخاطر، ظل الوضع العالمي كما هو، حيث استمرت عقارب ساعة القيامة عند 90 ثانية قبل منتصف الليل.

 وفي حين لم تعلن نشرة العلماء الذريين بعد عن قرارها لهذا العام، تشير الظروف العالمية إلى أن الوقت يداهمنا، وأن خطر الفناء أصبح أكثر وضوحًا.

ماذا تمثل ساعة يوم القيامة؟

"ساعة يوم القيامة" هي ساعة رمزية لا حقيقية، تم ابتكارها عام 1947 بواسطة نشرة العلماء الذريين (BAS) كوسيلة لتوضيح مدى اقتراب العالم من كارثة من صنع الإنسان.

تم ضبط عقارب الساعة في البداية عند سبع دقائق قبل منتصف الليل، وهي تمثل التهديدات الوجودية التي تواجه البشرية، من الأسلحة النووية إلى الأزمات البيئية والتقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي.

تُحدد الساعة كل عام في يناير، من خلال لجنة تضم العديد من الحائزين على جائزة نوبل، والتي تقوم بتقييم درجة الخطر العالمي وتحديث عقارب الساعة بناءً على ذلك.

استمرار التهديدات

تأخذ ساعة يوم القيامة في اعتبارها أكثر من مجرد التهديدات النووية، حيث تراعي التهديدات الناشئة مثل التغيرات المناخية، التطور التكنولوجي في الذكاء الاصطناعي، والابتكارات في مجال التكنولوجيا الحيوية. 

وكلما اقتربت الساعة من منتصف الليل، يعكس ذلك مدى اقتراب العالم من كارثة قد تغير مجرى التاريخ.

التوقعات للعام المقبل

حاليًا، تشير الاحتمالات إلى أن ساعة القيامة قد تقترب من منتصف الليل في العام 2025، في ظل تزايد المخاوف من الكوارث المناخية والتهديدات الأخرى. 

التحديث الرسمي لهذه الساعة من قبل نشرة العلماء الذريين سيصدر في يناير 2025، مما يجعل العالم في انتظار لحظة حاسمة تحدد مصير البشرية.