ندوة موسعة بمقر هيئة الشبان العالمية بالفيوم لمواجهة الشائعات وتعزيز الوعي المجتمعي
استضاف المركز الإعلامي بمحافظة الفيوم، بالتعاون مع مديرية الأوقاف، ندوة توعوية تحت عنوان: "إتحقق قبل ما تصدق.. للتوعية بأهمية التصدي للشائعات".
عُقدت الندوة بمقر هيئة الشبان العالمية بحضور نخبة من القيادات الفكرية والدينية والأمنية، من بينهم الدكتور محمود الشيمي، وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، اللواء أسامة أبو الليل، مساعد مدير أمن الفيوم سابقًا، والدكتور عرفة صبري، نائب رئيس جامعة الفيوم، بالإضافة إلى قيادات مديرية الأوقاف وأئمة المساجد بالمحافظة.
استهل الدكتور محمود الشيمي كلمته بالتأكيد على أهمية التثبت قبل نقل أو تداول أي معلومة، مشيرًا إلى أن ديننا الإسلامي يدعو للتروي والتفكير قبل الكلام. وأضاف: "العاقل يفكر قبل أن يتكلم، أما الأحمق فيتكلم دون تفكير". وشدد على ضرورة تعزيز دور المؤسسات الفكرية في مواجهة الأفكار المتطرفة التي تستغل التكنولوجيا لنشر مخططاتها الهدامة.
وأوضح الشيمي أن المؤسسات الفكرية والدينية تتحمل العبء الأكبر في المعركة الفكرية ضد التطرف، مؤكدًا أن المواجهة يجب أن تكون مدروسة ومنظمة، مع تضافر جهود جميع مؤسسات الدولة لتخفيف العبء عن الأجهزة الأمنية.
مواجهة الإرهاب والتطرف الفكري
بدوره، أشار اللواء أسامة أبو الليل إلى أن الإرهاب والتطرف هما ظواهر عابرة للأديان والثقافات، وأن الحرب الفكرية ضد هذه الظواهر تتطلب جهودًا كبيرة لحماية المجتمع. وأضاف: "السوشيال ميديا تمثل ساحة خطرة يتم استغلالها من قبل كتائب إلكترونية مغرضة لبث الشائعات وزعزعة الثقة في مؤسسات الدولة".
كما شدد أبو الليل على ضرورة تجديد الخطاب الديني لتعزيز الثقة بين المواطنين ومؤسسات الدولة، مع التركيز على الحفاظ على الهوية الوطنية المصرية في مواجهة محاولات التشويه المستمرة.
دعوة لمواجهة الشائعات بالسلوك القويم
من جانبه، حذر الدكتور عرفة صبري من خطورة الغيبة والنميمة والسخرية في الحديث عن الشأن العام، مستشهدًا بقول سيدنا عمر بن عبدالعزيز في مواجهة من نقلوا أخبارًا كاذبة: "إن كنت كاذبًا، فأنت من أهل الآية {إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا}، وإن كنت صادقًا، فأنت من أهل {هماز مشاء بنميم}".
وأشار صبري إلى أهمية العمل الجماعي لبناء مجتمع واعٍ، يدرك خطورة الشائعات ويحاربها بالوعي والتثبت من المعلومات قبل تداولها.
اختُتمت الندوة بدعوة الحضور إلى تكثيف الجهود التوعوية لمواجهة الشائعات، مع التأكيد على دور الأئمة والدعاة في التصدي للأفكار المغلوطة ونشر قيم التسامح وال