ماذا يحدث للجسم عند العطس؟ وأهمية عدم كتم العطسة

العطس هو رد فعل فسيولوجي معقد، يُعرف بانفجار مفاجئ للهواء من الأنف والفم، وعلى الرغم من أنه قد يُنظر إليه كإزعاج بسيط، إلا أن العطس يعد آلية دفاعية مهمة تساعد في حماية الجسم من المواد الضارة. 

عندما تدخل جسيمات غريبة إلى الأنف، مثل الغبار أو البكتيريا، تُثير النهايات العصبية في الأنف، مما يرسل إشارات إلى الدماغ لتفعيل سلسلة من العمليات التي تؤدي في النهاية إلى العطس.

الآلية الفسيولوجية للعطس

عند استشعار الخلايا المخاطية لوجود أجسام غريبة، يُرسل الدماغ إشارة فورية إلى مركز العطس، مما يؤدي إلى استنشاق هواء عميق. 

بعد ذلك، تنقبض عضلات الصدر لدفع هذا الهواء الخارج عبر الأنف والفم، مما يطرد الجسيمات الغريبة من الجسم. وقد يصل الهواء الخارج من الأنف والفم إلى سرعة 12 لترًا في الثانية، مصحوبًا بقطرات صغيرة من المخاط واللعاب.

هل يتوقف القلب أثناء العطس؟

يعتقد البعض أن القلب يتوقف أثناء العطس، لكن وفقًا لريتشارد كونتي، الرئيس السابق للجمعية الأمريكية لأمراض القلب، فإن هذا غير صحيح. 

لا يتوقف القلب بشكل كامل أثناء العطس، لكن قد يحدث تغير بسيط في نبض القلب، مثل انخفاض طفيف عند أخذ النفس العميق قبل العطس.

مخاطر كتم العطس

قد يتساءل البعض عن تأثير كتم العطس. يحذر كونتي من أن محاولة كتم العطس قد تؤدي إلى دفع تيار الهواء القوي نحو الأذنين، مما يسبب تمزقًا في طبلة الأذن وفقدان السمع في بعض الحالات. 

كما أن كتم العطس قد يؤدي إلى الإضرار بالحجاب الحاجز أو حتى انفجار الشعيرات الدموية في العينين أو المخ. لذا، يُنصح بالاستسلام للعطسة وعدم محاولة كتمها.