أوقاف الفيوم... انطلاق فعاليات الأسابيع الثقافية: تحت عنوان "حسن الظن بالله"
شهدت محافظة الفيوم، اليوم الأحد، انطلاق فعاليات اليوم الأول من الأسابيع الثقافية التي تنظمها وزارة الأوقاف المصرية، تحت عنوان "حسن الظن بالله".
تأتي هذه الفعالية في إطار جهود الوزارة لتعزيز الدور التثقيفي ونشر الفكر الوسطي المستنير، وذلك بتوجيهات وزير الأوقاف، الأستاذ الدكتور أسامة السيد الأزهري، وبرعاية الدكتور محمود الشيمي، وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم.
تم تنظيم الفعاليات في مساجد مختارة بكل إدارة على مستوى المحافظة، بمشاركة نخبة من العلماء والأئمة المتميزين.
وشهدت اللقاءات حضورًا واسعًا من المواطنين، حيث تناول العلماء موضوع "حسن الظن بالله" من منظور ديني واجتماعي، مسلطين الضوء على أهمية هذه العبادة الجليلة التي يجب أن تملأ قلوب المؤمنين في كل الأوقات.
رسائل العلماء عن حسن الظن بالله
أكد العلماء أن حسن الظن بالله يُعد من أعظم العبادات التي تعزز ثقة الإنسان في خالقه، وتمنحه القوة لمواجهة صعوبات الحياة، وأشاروا إلى أن حسن الظن بالله يعني يقين المؤمن أن الله دائمًا إلى جانبه في الهداية والرزق وصلاح الذرية، وفي استجابة الدعاء ومغفرة الذنوب، بل في كل أمور الحياة.
وتحدث العلماء عن ثمرات هذه العبادة، مشيرين إلى أنها تحسن حياة الإنسان بشكل كبير، حيث يشعر المؤمن بالاطمئنان والسكينة لأنه يعلم أن الله لن يخذله ما دام يسعى لطاعته. استشهد العلماء بقول الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ}، مؤكدين أن حسن الظن بالله يجعل العبد أكثر إصرارًا على النجاح، وأقدر على تحمل الابتلاءات بشكر وصبر.
ثمار حسن الظن بالله
أوضح العلماء أن حسن الظن بالله ينعكس إيجابيًا على حياة المؤمن، حيث يصبح أكثر توكلًا وثقة، ويواجه العقبات بروح التفاؤل والرضا. فإذا ابتُلي بالخير شكر، وكان ذلك خيرًا له في الدنيا والآخرة، وإذا ابتُلي بالضراء صبر، ونال بذلك الأجر والثواب.
واختتم العلماء حديثهم بالتأكيد على أن حسن الظن بالله ليس مجرد عبادة قلبية، بل هو سلوك عملي يعكس قوة الإيمان ويقود إلى حياة مليئة بالأمل واليقين بأن الله يخبئ للمؤمن الخير في كل شيء.
تأتي هذه الفعاليات ضمن رؤية وزارة الأوقاف لترسيخ القيم الدينية السمحة التي تعزز استقرار المجتمع، وتُغذي نفوس المواطنين بمعاني الإيمان واليقين بالله.