هل تخصيص وقت معين للدعاء في رأس السنة بدعة؟ دار الإفتاء تجيب
هل تخصيص وقت معين للدعاء في رأس السنة بدعة؟ دار الإفتاء تجيب
أكدت دار الإفتاء المصرية أن الادعاء بتخصيص أوقات معينة للدعاء أو العبادة بدعة محظورة هو قول باطل ومنكر لم يسبق إليه أحد من أهل العلم قديمًا أو حديثًا وأشارت دار الإفتاء المصرية أن هذه الدعوى هي البدعة الحقيقيةكما أوضحت دار الإفتاء المصرية أن تخصيص يوم أو وقت معين للدعاء أو العبادة جائز شرعًا ما دام لم يُعتقد أنه سنة نبوية ملزمة وأشارت إلى أن المسلمين على مر العصور التزموا بمثل هذه الأوقات ونص علماء المذاهب المختلفة على مشروعيتها.
هل تخصيص دعاء أول وآخر العام بدعه؟
بالإضافة إلى توضيح دار الإفتاء المصرية أن دعاء أول وآخر العام من الأدعية المستحبة والمأثورة عن الصالحين، ويمثلان تراثًا دينيًا متوارثًا وقد أكد الإمام أبو عمر المقدسي الحنبلي أحد أبرز علماء الحنابلة أن كان يوجد دعاءين عن بداية العام تنقاله عن شيوخه كما ذكر المؤرخ شمس الدين سبط ابن الجوزي في كتابه "مرآة الزمان" نص الدعاءين، مبينًا أن العلماء واظبوا عليهما على مدار ألف سنة.
وأشارت الدار إلى أن دعاء أول السنة يتضمن طلب العصمة من الشيطان والعون على النفس الأمارة بالسوء
بينما يشتمل دعاء آخر السنة على الاستغفار عن الذنوب وطلب قبول الأعمال الصالحة.
إقرأ أيضًا..تعرف على أفضل أدعية استقبال السنة الميلادية الجديدة 2025، وتوديع السنة القديمة
الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول بدعة تخصيص وقت محدد للدعاء
حيث انتقدت دار الافتاء من يصف هذه الأدعية بالبدعة معتبرة أن هذا الطرح ينطوي على جهل واضح وترصد لتراث الأمة وعلمائها وأوضحت أن الكتب التي نقلت هذه الأدعية مثل حاشية العلامة كنون تعد مراجع معتمدة في الفقه المالكي وأكدت أن ادعاء بدعة هذه الأدعية يُخالف إجماع العلماء ويهدف إلى حرمان المسلمين من الالتزام بالدعاء المنظم والحث على المداومة على الخير كما أكدت دار الإفتاء أن الإسلام يحث على الدعاء مطلقًا دون تقييد وأن ترتيب أوقات الدعاء يساعد المسلمين على الانتظام في العبادة واعتبرت أن منع المداومة على الدعاء والعبادة هو دعوة إلى الغفلة مما يؤدي إلى تقليل مظاهر الدين في حياة المسلمين.